أكدت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية في بيان لها أمس عن وجود احتمالية هزّة أرضية “افتراضية” تصل إلى 6 درجات بمقياس ريختر، تشهدها “حرقة الشاقة”، موضحة أنه بسبب الزيادة الكبيرة في قوى الزلازل فقد تم تحديث خريطة نطاق الخطورة الزلزالية لاحتمالية حدوث هذه الهزّة ، وتم إرسالها إلى المديرية العامة للدفاع المدني لاستخدامها في عملية الإخلاء إذا تطلب الأمر ذلك . وقامت الهيئة بدراسة ميكانيكية حدوث الزلزال الذي حدث مساء يوم الثلاثاء من خلال تحليل الهزة الأرضية التي بلغت قوتها 5.4 درجة على مقياس ريختر باستخدام الأشكال الموجية المسجلة في 26 محطة رصد زلزالي، حيث تبيّن وجود صدع ذي إزاحة أفقية جانبية باتجاه شمال شرق – جنوب غرب وصدع آخر باتجاه شمال غرب - جنوب شرق. وتم مضاهاة هذه الحلول مع الصدوع الموجودة بالمنطقة، حيث اتضح وجود توافق مع الصدوع الموجودة بالمنطقة، وبيّنت الهيئة أنها مازالت تقوم برحلات استكشافية جوية فوق حرة الشاقة، للوقوف عما إذا كانت هناك شقوق جديدة مصاحبة للهزات القوية الحديثة من عدمه، أو حدوث أي تغيّرات على الشقوق الحالية وقامت الهيئة مع ازدياد قوى الهزات الأرضية بتركيب محطة رصد زلزالي إضافية شمال حرة الشاقة ليصبح عدد المحطات العاملة في حرة الشاقة حتى الآن ست محطات. وأشارت الهيئة الى ان قيم قوى الزلازل الصادرة عن هيئة المساحة الجيولوجية السعودية هي الأكثر دقة، نظرًا لان المراكز الدولية لا تستخدم البيانات الخاصة بمحطات الرصد التابعة للشبكة الوطنية وهي الأقرب بطبيعة الحال لتسجيل الأحداث الزلزالية، وبالتالي فهي مسجلة بشكل واضح وقاطع ولا تحتمل التأويل، نظراً لقرب المحطات من الحدث ووجود تغطية كافية من جميع الجهات حول النشاط الزلزالي، بينما تصل هذه الهزات ضعيفة إلى حد ما إلى المحطات البعيدة والتي تصل إلى آلاف الكيلومترات، ولهذا فقد طلبت هذه المراكز الدولية البيانات الزلزالية التي رصدتها الهيئة لإضافتها للبيانات المتاحة لديهم للوصول إلى دقة أفضل. وقامت بعض المراكز الدولية بالفعل بتعديل بياناتها بعد إضافة البيانات الزلزالية التي رصدتها الهيئة، وأشارت الهيئة إلى أن هذه أمور طبيعية.