بدأت في الدوحة اليوم اعمال المؤتمر الدولي حول تحديات الموارد البشرية للسياحة / قمة قطر / والذي تستضيفه الهيئة العامة للسياحة بدولة قطر والمعارض بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية التابعة للامم المتحدة . ويناقش المؤتمر سبل تنمية سوق العمل والتوظيف في القطاع السياحي وما يؤديه من دور بارز في محاربة الفقر والبطالة في العالم. وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة القطر عبد الله بن حمد العطية في كلمته التي القاها نيابة عن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني أن اهمية هذا المؤتمر الدولي تنبع من أهمية صناعة السياحة التي أصبحت تمثل مصدرا من المصادر الاساسية في اقتصاديات العديد من الدول ليس لانها من مصادر الدخل الوطني لتلك الدول فحسب بل باعتبارها من اكبر الصناعات في العالم أيضا ان لم تكن الاهم على الاطلاق في توفير العديد من فرص العمل نظرا لتنوع تخصصاتها ولكثافة طلبها للعمالة بشتى المجالات ، مشيرا الى انه يجب العمل سويا لضمان منظومة مشتركة تشمل الحكومات والمنظمات الدولية والاقليمية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني وغيرها من الجهات المعنية لبلوغ أهداف هذا المؤتمر وعلى رأسها خطة العمل الدولية للسنوات القادمة. واستعرض رئيس الهيئة العامة للسياحة والمعارض أحمد عبد الله النعيمي في كلمته في المؤتمر التحديات الكثيرة التي تواجه ادارة الموارد البشرية في القطاع السياحي ومن أهمها التوجه السريع نحو افاق العولمة الرحبة مما نشأ عنه عولمة الاسواق المحلية والوطنية وعولمة تقنيات الاتصالات وعولمة المعلومات الى جانب التغيرات الديموغرافية التي تتميز بتزايد عدد الشبان وتداخل الثقافات والنظم الاجتماعية ما يعني تغيرا كبيرا في مؤهلات العاملين والفرص الوظيفية والقيادية المتاحة واخلاقيات العمل. واكد انه أمام التحديات التي تواجه ادارة الموارد البشرية في قطاع السياحة كان لا بد من عقد هذا المؤتمر خاصة في ظل ظروف الازمة المالية العالمية وذلك للوقوف على خطورة هذه التحديات.. لافتا الى ان أهمية موضوع المؤتمر تمتد من اهمية صناعة السياحة التي اصبحت تمثل المصدر الاساسي في اقتصاديات العديد من دول العالم . من جانبه القى وزير السياحة اللبناني ايلي ماروني كلمة في الجلسة اكد خلالها ان مواجهة تحدي الموارد البشرية في القطاع السياحي يطرح مسألة مواجهة الانسان العربي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا للتحديات الاقتصادية السياحية التي تواجهها دول وشعوب المنطقة.. مشيرا الى انه في دراسة معمقة لاوضاع هذه الدول تجد ان تحدياتها في المجالات الاقتصادية لا تقتصر على ايجاد حلول تقيها من تفاعلات الازمة المالية العالمية الحاضرة وتخفيف اثارها السلبية على اقتصاداتها الداخلية وانما تتعداها الى بناء الانسان فيها وبناء قدراته بحيث تتجاوب هذه القدرات مع متطلبات العصر وحاجات السوق المتنامية والمتزايدة سواء من حيث اعداد الوافدين او من حيث الاختصاصات او نوعية الخدمات المطلوبة. //يتبع// 1951 ت م