أكد مسئولو السياحة في الدول الأعضاء في مجموعة العشرين في اجتماعهم التشاوري الذي اختتم أعماله أول أمس الأربعاء في جوهانسبيرج بجنوب افريقيا علي تكثيف التعاون بين دول المجموعة لتعزيز مكانة السياحة والسفر كمحرك رئيسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة وتعزيز دورها في توفير فرص عمل كريمة لمواطني هذه الدول. وأوصى البيان الختامي للاجتماع التشاوري الاول حول السياحة للدول الاعضاء في مجموعة العشرين بالعمل علي ايصال الفوائد الاقتصادية للسياحة الي اكبر شريحة من سكان العالم من خلال تقوية القدرات التحليلية للدول الاعضاء لايضاح اهمية قطاع السفر والسياحة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية . وقد شاركت المملكة في هذا الاجتماع الذي عقد خلال الفترة من 22 الي 24 فبراير2010م. بوفد يترأسه سعادة سفير خادم الحرمين في جنوب افريقيا السفير محمد العلي وعضوية نائب الرئيس للتسويق والإعلام بالهيئة العامة للسياحة والاثار عبدالله بن سلمان الجهنى. ويأتي عقد هذا الاجتماع استكمالا للمبادرة التي قدمتها جنوب افريقيا خلال اجتماع الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية الذي عقد في كازخستان في اكتوبر من العام الماضي, بايجاد منتدى للحوار وتبادل المعرفة والاستفادة من افضل الممارسات بين الاقتصاديات الكبرى في العالم والتي تمثل اكبر أسواق السياحة. وذلك بهدف توحيد الجهود لابراز اهمية قطاع السياحة في الانتعاش الاقتصادي والتنمية الاقتصادية المستديمة, وتعريف قادة مجموعة العشرين بهذه الاهمية لتحظى السياحة بأولوية الاهتمام والدعم. وكان وزير السياحة في جنوب افريقيا قد افتتح الاجتماع بكلمة أوضح فيها التحديات التي تواجه قطاع السياحة عالميا, ومستوي مساهمته الحالية في الاقتصاد العالمي , وفرص النمو المستقبلي , مؤكدا اهمية تنسيق الجهود بين الدول اعضاء مجموعة العشرين لزيادة الاهتمام بالسياحة.كما أوضح امين عام منظمة السياحة العالمية في كلمته في الاجتماع أن هذه المبادرة تتماشي مع خطة الانتعاش الاقتصادي التي أقرتها الدول الاعضاء في المنظمة, وأكد علي دعم المنظمة لهذه المبادرة والعمل الجماعي المشترك لمجموعة الدول التي تمثل 88% من ناتج الاقتصاد العالمي, و70% من الحركة السياحية الدولية. كما اشار الي قيام منظمة السياحة العالمية باجراء دراسة موسعة عن مساهمة السياحة في نمو الاقتصاد العالمي من المتوقع الانتهاء منها قبل نهاية هذا العام. وركزت الاوراق والمداخلات خلال جلسات المؤتمر الخمس علي أبرز دور السياحة والسفر كمحفز ومحرك للاقتصاد العالمي في تحقيق النمو وتوفير فرص العمل, وأهمية دور السياحة الداخلية في خطط الانتعاش السياحي وتكاملها مع السياحة الوافدة, ومكانة السياحة والسفر كركن اساسي في الاقتصاد العالمي وقطاع له امكانيات النمو المستمر, والتأكيد على أهمية الادوار التي يقوم بها قطاع السياحة في اطار بيئة الاقتصاد الاخضر الذي تتكون عناصره من: الاقتصاد, المناخ, الفقر, السكان,الطعام والشراب. من جهته ركز نائب الرئيس للتسويق والإعلام بالهيئة العامة للسياحة والاثار خلال مشاركته علي ايضاح دور الهيئة التنموي من خلال اعتبارها السياحة قطاعا اقتصاديا منتجا يوفر فرص العمل بالتعاون مع جميع الشركاء , مشيرا إلى مبادراتها لتنمية السياحة الداخلية وتأهيل الموارد البشرية للعمل في القطاع السياحي.كما أكد علي اهمية زيادة الانشطة التسويقية وحملات الترويج لتحفيز الطلب السياحي في فترات الانكماش. تمت الموافقة في الاجتماع علي طلب دولة كوريا الجنوبيه استضافة الاجتماع التشاوري القادم في نوفمبر2010م علي هامش اجتماع قادة مجموعة العشرين القادم.