عكست تداولات اليوم الأول في المؤتمر الدولي حول تحديات الموارد البشرية في مجال السياحة الذي افتتحه أمس نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة والصناعة القطري عبد الله العطية مخاوف وقلقاً متزايداً من تداعيات أزمة المال العالمية على السياحة في العالم، بخاصة منطقة الشرق الأوسط. وفيما أكد العطية أهمية القطاع السياحي في توفير فرص عملٍ كثيرة في العالم، دعا الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني إلى العمل سوياً لوضع خطة عمل دولية للسنوات المقبلة في هذا المجال. وقال إن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني يولي اهتماماً كبيراً بالقطاع السياحي، ولفت في هذا السياق إلى مشاريع البنية التحتية التي أنجزت في قطر والتوسع في بناء الفنادق على مستوى عال. وأضاف أن قطر ركزت على السياحة النوعية التي وصفها بأنها مهمة جداً، وبخاصة سياحة المؤتمرات والأعمال. ودعا الأمين العام بالوكالة لمنظمة السياحة العالمية الدكتور طالب الرفاعي إلى وضع «خريطة طريق للإنعاش» السياحي، وحض على اتخاذ إجراءات غير مألوفة وشراكة بين القطاعين العام والخاص لمواجهة تحديات القطاع السياحي لافتاً إلى «أننا نخوض غمار المجهول» في إشارة صريحة إلى الوضع الراهن في الأسواق السياحية . وأكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والمعارض أحمد عبدالله النعيمي أن إدارة الموارد البشرية في القطاع السياحي تواجه تحديات كثيرة، ودعا المؤتمر إلى تبني سياسات تقلص التحديات الحالية. ومن جهته دعا وزير السياحة اللبناني ايلي ماروني إلى وضع استراتيجية سياحية متكاملة ترتكز على تنمية الموارد البشرية ومواكبة تطور التكنولوجي والعولمة واستعمال التكنولوجيات الحديثة في العمل السياحي. وشدد رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد (سعودي) على أن مؤتمر الدوحة الحالي يُعقد في ظل ظروف اقتصادية صعبة تلقي بظلالها على القطاعات كافة ومنها القطاع السياحي والذي تأثر بنسب متفاوتة ما بين تراجع وتباطؤ». وقال إنه يوجد 4.5 مليون عامل يعملون في وظائف مباشرة في القطاع السياحي في 17 دولة عربية ويتوقع أن يرتفع هذا العدد الى 6 ملايين وظيفة في 2019، ورأى أن ذلك يؤكد التحدي الكبير في شأن رفع كفاءة العاملين الحالين وتدريب الكوادر لتلبية الحاجات المستقبلية لصناعة السياحة.