كشف تقرير صادر عن مكتب الأحصاء البريطاني عن انزواء وحدة الأسرة المعروفة تقليديا في مجتمع بريطانيا المعاصر بسبب انصراف المزيد من الشباب عن الزواج. وأوضح التقرير أنه في عام 1971م كان 75 بالمائة من النساء يتزوجن قبل بلوغ سن 25 وربما رزق نصفهن بمولود أو أكثر أما الآن فتشير البيانات الى وضوع 30 بالمائة من النساء لمواليد قبل الوصول لسن 25 سنة بينما لا تزيد نسبة المتزوجات بينهن عن 24 في المائة. ولأول مرة وفقا للبيانات تصبح خلفة الأطفال الخطوة الأكثر أهمية من الزواج عند الراشدين وهو ما يناقض التقاليد التي حكمت الأجيال السابقة بصورة ملحوظة. وذكرت صحيفة /ديلي تليغراف/ في تقريرها على الصفحة الأولى أن نسبة البالغين الذين يعيشون منفردين ارتفعت من 6 بالمائة إلى 12 بالمائة خلال جيل واحد بسبب عوامل مختلفة منها الوفاة والطلاق والزواج في سن متأخرة أما العائلات التي يكفلها الأب أو الأم العازبة فتضاعفت من 4 في المائة الى 11 في المائة بين عامي 1971 و 2008م. وأضافت الصحيفة أن نسبة ما يعرف بالأسرة النووية التقليدية أي زوجين وطفل أو طفلين قد انخفضت من 52 بالمائة عام 1971 الى 36 بالمائة عام 2008م. وأضافت كما هبط عدد الزواج بمرسوم قانوني الى أدنى مستوى منذ عام 1895 ليسجل 237 الف عقدا في انجلترا وويلز عام 2006 مقارنة ب 471 ألف زيجة خلال الحرب العالمية الثانية. وجاء ضمن الأحصاءات وجود 66ر1 مليون طفل تحت رعاية أب وأم غير متزوجين رسميا مقابل مليون واحد قبل عشر سنوات. وتراجع عدد الأطفال في حضن والدين متزوجين من 57ر9 مليون الى 32ر8 مليون. كما وصلت معدلات الحمل بين الفتيات دون سن العشرين في انجلترا الى 42 في الألف على الرغم من رصد الحكومة لمبلغ 286 مليون جنيه في حملات تربوية وأرشادية مكثفة. // انتهى // 1628 ت م