واصلت الصحف الباكستانية متابعة أنباء التوتر والاضطرابات التي استمرت أمس لليوم الثالث في إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي إثر حادثة اغتيال الزعماء البلوش الثلاثة حيث شهدت المراكز التجارية إضراباً عاماً مع خروج مظاهرات ثائرة تطالب الحكومة بالقبض على الجناة. وتطرقت الصحف كذلك إلى الجدل الجاري حول مصير اتفاقية السلام في منطقة وادي سوات حيث يطالب السكان والجماعات المحلية الرئيس الباكستاني بضرورة المصادقة على مسودة الاتفاق لكي يتم استبدال نظام القضاء الوضعي بأحكام الشريعة الإسلامية فيما تقول الحكومة أنها ستطرح مسودة الاتفاقية أمام البرلمان قبل مصادقة الرئيس عليها حيث أعربت الصحف عن مخاوفها من عودة التوتر مرة أخرى إلى وادي سوات إذا استمر الوضع على هذا الحال. وأبرزت الصحف أنباء الهجوم الذي شنه أكثر من مئة وخمسين مسلحاً فجر امس على محطة لإمدادات الناتو بالقرب من مدينة بيشاور والذي أسفر عن إحتراق أكثر من عشر حاويات لقوات الناتو. وحول مواجهة التوتر الأمني الذي تشهده البلاد لاسيما بعد تهديدات طالبان بشن سلسلة من الهجمات داخل المدن الباكستانية أشارت الصحف إلى مواصلة قوات الأمن الباكستانية حملة الاعتقالات التي تشنها في صفوف الجماعات المحظورة وفي المناطق المشبوهة لإلقاء القبض على أي عناصر إرهابية مختبئة فيما أعلنت حكومة إقليم البنجاب تشكيل قوة جديدة خاصة بمكافحة الإرهاب والتعامل مع الهجمات الإرهابية لتكون مجهزة بأحدث أنواع السلاح والعتاد إضافة إلى تشكيل قوات شبه عسكرية لحراسة حدود الإقليم ومراقبة أي عناصر إرهابية تحاول التسلل إلى الإقليم. وركزت الصحف كذلك على استدعاء الخارجية الباكستانية للقائم بالأعمال في السفارة الهندية بإسلام آباد لإبلاغه قلق إسلام آباد الشديد إزاء تصريحات رئيس الوزراء الهندي مانموهن سينج التي حذر فيها من وجود مخاوف من قيام حركة طالبان بشن هجمات إرهابية داخل الهند أثناء الانتخابات العامة فيما دعا وزير الخارجية الباكستاني الهند إلى العودة مرة أخرى إلى المفاوضات وإستئناف عملية الحوار الشامل المعلقة بين البلدين منذ هجمات مومباي ليسهم ذلك في إزالة المخاوف الهندية من تهديدات العناصر الإرهابية. وتناقلت الصحف تصريحات رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق زعيم حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف الذي استبعد فيها أي احتمال لسقوط باكستان ككل في أيدي المتطرفين. //انتهى// 1009 ت م