خيمت أنباء التوتر والتفجيرات والعمليات الإرهابية على اهتمام الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم والتي أبرزت أنباء سلسلة الهجمات التي ضربت المدن الباكستانية كان أولها هجوماً إنتحارياً على مركز للشرطة في مدينة كوهات التي تعد أكبر حامية عسكرية في إقليم الحدود الشمالي الغربي عقبه هجوم مسلح على ثلاثة مقار أمنية في مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب على غرار الهجوم على مقر قيادة الجيش في راولبندي السبت الماضي، وعقبها انفجار في مدينة بيشاور بمجمع سكني حكومي، حيث أسفرت هذه الهجمات التي مثلت أعنف موجة للتوتر الذي تشهده البلاد عن مصرع نحو أربعين شخصاً، فيما تبنت حركة طالبان مجموعة أمجد فاروقي المنتشرة في إقليم البنجاب مسئولية الهجمات وهددت بشن المزيد من العمليات الانتقامية. ومتابعة للوضع الأمني نشرت الصحف أنباء رفع التأهب الأمني في العاصمة إسلام آباد حول المباني الأمنية والحكومية والدبلوماسية وتشديد إجراءات التفتيش بعد تلقي بعض المصالح تهديدات بأنها ستكون الهدف المقبل للمسلحين كما تم رفع التأهب الأمني على جميع المطارات الباكستانية. وأشارت الصحف إلى إلغاء باكستان دورة سنوية للألعاب الرياضية بسبب التوتر الأمني الذي تعيشه البلاد، بينما تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على مهاجمين انتحاريين وسط العاصمة إسلام آباد كانا يخططان لشن هجمات انتحارية جديدة على مصالح أمنية. وتطرقت الصحف كذلك إلى تغيير الجماعات الإرهابية إستراتيجيتها في شن العمليات الإرهابية مما دفع السلطات الحكومية للتخطيط لوضع إستراتيجية جديدة لمواجهة تهديدها. ونشرت الصحف أنباء استمرار عملية النزوح الجماعي من مقاطعة وزيرستان الجنوبي معقل طالبان باكستان في الوقت الذي يتأهب فيه الجيش لشن عملية عسكرية واسعة بينما لقي سبعة وعشرين مسلحاً من عناصر طالبان مصرعهم في عمليات القصف الجوي التي شنتها المقاتلات الباكستانية على معاقلهم في مناطق القبائل مع استمرار عمليات التمشيط العسكرية الجارية في مناطق سوات فيما لقي خمسة أشخاص مصرعهم وأصيب سبعة بجروح في غارة جوية شنتها طائرة تجسس أمريكية على مقاطعة وزيرستان الشمالي. وتابعت الصحف أنباء الجدل الجاري حول مشروع المساعدات الأمريكيةلباكستان /كيري لوجر/ مشيرة إلى اعتماد الرئيس الأمريكي باراك أوباما مسودة المشروع في الوقت الذي أعلن فيه رئيس وزراء باكستان الأسبق نواز شريف رفض حزبه للمساعدات الأمريكية ببنودها المثيرة. وأشارت إلى الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الباكستاني إلى الصين للمشاركة في اجتماعات منظمة شنغهاي للتعاون وعقده هناك سلسلة من اللقاءات مع القيادة الصينية وزعماء الدول التي شاركت في الاجتماعات . // انتهى // 1118 ت م