ركزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم على الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند لباكستان في إطار الجهود الدبلوماسية البريطانية لتخفيف حدة التوتر في المنطقة حيث دعا باكستان والهند في مؤتمر صحفي عقده يوم أمس في إسلام آباد إلى ضرورة حل الخلافات عبر الحوار والتفاوض وأشاد بجهود الحكومة الباكستانية في إطار محاربة الإرهاب والموقف الذي أتخذته بعد هجمات مومباي غير أنه طالب باكستان بالإسراع في ملاحقة الجماعات المتهمة بهندسة هجمات مومباي. وأوردت الصحف تصريحات الرئيس الباكستاني الذي لفت إلى أن لهجة التصعيد من جانب المسئولين الهنود لا تخدم الجهود المبذولة لتخفيف حدة التوتر في المنطقة مشيراً إلى أن باكستان اتخذت موقفا إيجابيا بعد الهجمات الإرهابية التي ضربت مدينة مومباي وتعاملت مع الوضع بحكمة لتخفيف التوتر وعدم دفع المنطقة إلى مزيد من التوتر..كما أطلعت باكستان يوم أمس الهند رسمياً على التحقيقات التي أجراها المسئولون الباكستانيون على المعلومات التي زودتها نيودلهي لإسلام آباد في وقت سابق من الشهر الجاري حول هجمات مومباي، وجددت استعدادها على التعاون في مجال محاربة الإرهاب والكشف عمن يقف وراء هجمات مومباي ومعاقبتهم فيما بعث رئيس الوزراء الباكستاني رسالة تهنئة بمناسبة العام الجديد لنظيره الهندي مانموهن سينغ رداً على رسالة سابقة منه وهذا ما وصفته الصحف بأنه تطور إيجابي بين قيادتي البلدين. ونشرت الصحف تصريحات رئيس أركان الجيش الباكستاني الذي قلل من احتمالات نشوب الحرب مع الهند مشيراً إلى أن البلدين يملكان القوة النووية وهذا لن يدفعهما على الدخول في حرب غير أنه أكد أن قواته متأهبة للتعامل مع أي ظروف تخرج عن السيطرة. كما أوردت الصحف أنباء المسيرات الاحتجاجية التي تشهدها المدن الباكستانية ضد العدوان الإسرائيلي الجاري في قطاع غزة حيث خرجت يوم أمس مسيرة حاشدة في مدينة بيشاور عاصمة إقليم الحدود الشمالي الغربي وطالب فيها المتظاهرون المجتمع الدولي بضرورة العمل بشكل فوري لوقف المجزرة الإسرائيلية الجارية في حق الشعب الفلسطيني البريء. وفي الشأن السياسي الداخلي تطرقت الصحف إلى دعوة نواز شريف زعيم حزب الرابطة الإسلامية المعارض جميع القوى الديمقراطية إلى التوحد من أجل إلغاء التعديل الدستوري السابع عشر الذي أدخله الرئيس السابق برويز مشرف على دستور البلاد وسحب بموجبه صلاحيات رئيس الوزراء والبرلمان ووضعها في حقيبة رئيس الجمهورية. وعلى الصعيد الأمني أوردت الصحف أنباء إغلاق نحو 400 مدرسة لتعليم البنات في منطقة وادي سوات بعد تهديد حركة طالبان التي تعارض تعليم الفتيات ونقلت تأكيد وزيرة الإعلام الباكستانية أن الحكومة تسعى إلى إيجاد صيغة تفاهم لرفع تهديد حركة طالبان ومنح فتيات منطقة وادي سوات حق مواصلة التعليم. وتطرقت الصحف إلى الاشتباكات الشرسة التي وقعت يوم أمس بين قوات الأمن الباكستانية ومسلحي حركة طالبان في وادي سوات مما أسفر عن مصرع 12 مسلحاً وإصابة عشرات آخرين. // انتهى // 1057 ت م