افتتحت الحملة الأهلية اللبنانية في بيروت اليوم معرض التراث الفلسطيني لمناسبة احتفالية / القدس عاصمة الثقافة العربية 2009م /. وتركزت مضامين الكلمات التي ألقيت في حفل الافتتاح الذي نظمته جمعية القدس الثقافية الاجتماعية تحت شعار/ معا من أجل القدسوفلسطين وإحياء للقدس عاصمة الثقافة العربية وإحياء ليوم الأرض / تركزت حول المعنى الذي يحمله التراث الفلسطيني في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل قضم منطقة القدس الشريف والتأكيد على أن القدس تختصر القضية المركزية للعرب في فلسطين. وأشارت الكلمات إلى أن المبادرة العربية للسلام تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس ومحور نضال الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة الذي يجعل القدس عنوانا لكفاحه والعدو الإسرائيلي في المقابل ينصب في عدوانه على القدس فإذا به يمارس أشد المضايقات على أهلها في شكل فاضح لدفعهم إلى هجرتها وهو بين الحين والآخر ينفذ مشاريع قضم لمحيط مدينة القدس بهدف ابتلاعها كليا في يوم من الأيام وهو يدرك أن القدس إن سقطت لا سمح الله من يد العرب فقدت قضية فلسطين ركنا أساسيا من أركانها فتتبدد وكذلك التأكيد على أن من حق فلسطين على العرب والمسلمين أن يتم الاحتفال بالقدس عاصمة ثقافية عربية مباركة في كل قطر من الأقطار العربية. وأشارت الكلمات أن التراث الفلسطيني الغني يبقى شاهدا على روعة صمود الشعب الفلسطيني المناضل وسط أعتى التطورات والمعطيات فلم ينقطع عن العطاء بسخاء في إثراء مخزون الأمة العربية من الثقافة والإبداع والتراث. ورأى المتحدثون أن ليس الصراع على القدس مجرد نزاع على أرض أو معابر أو حدود أو على سيادة أو سيطرة أمنية أو وجود سياسي مشيرين إلى أن الصراع على القدس هو صراع بين الهوية العربية الإسلامية بكل ما تحمله من معان وقيم وأهداف وبين الهوية الصهيونية الاحتفالية بكل ما تحمله هذه الهوية من نظرة فوقية ونزعه للسيطرة وإلغاء للآخر. // انتهى // 2139 ت م