اقترح معلم سعودي تجربة استخدام الرجل الآلي / الروبوت / في التعليم بالمملكة وذلك خلال ندوة بعنوان / أثر توحيد الخطاب التربوي في الميدان / نظمتها الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة عسير مؤخرا . وتهدف التجربة التي قدمها المعلم محمد سامر عمادي من ثانوية أبها الأولى إلى نقل مجال التعليم المتمركز حول المعلم إلى النمط المتمركز حول الطالب وإيجاد مناهج وأساليب جديدة في التعليم تحقق للطالب إمكانية التعليم التعاوني والعمل ضمن فريق لتحقيق أهداف يرسمها الطلاب بأنفسهم بمساعدة المعلم وإكساب الطلاب والمعلمين المهارات اللازمة لدخول مجالات التقنية الحديثة التي أصبح الحاسوب ركناً رئيسياً ومفتاحاً ضرورياً للدخول إليها . وترتكز التجرية على تصميم وتركيب روبوت ينطلق من مبادئ بسيطة يتعلمها الطالب ويقوم بالاستفادة منها كمدخل لتعلم المبادئ الأساسية في العلوم والتقنية من خلال هذا التطبيق أو ذاك الى جانب تعويد الطلاب على التعلم من خلال الأنشطة والتجريب والبحث والاستقصاء وتطوير مهارات الاتصال والتفاعل بين الطلاب . كما يسهم ذلك في تنمية روح البحث العلمي بطرق حديثة وبث التنافس الفعال بين الفرق وتقديم الحلول الإبداعية للمشكلات من نوع النهايات المفتوحة وفتح آفاق جديدة لاحدود لها للطالب لكي يفكر ويصمم وينفذ إضافة الى توظيف المبادئ العلمية التي يعرفها الطالب ويبحث عن تلك التي يحتاجها للوصول إلى هدفه . وسيتم عند تنفيذ التجربة تجهيز المعمل بشكل يتوافق مع إمكانيات المدرسة المالية والفنية وايجاد معمل يتسع ل : 20إلى 25 طالبا وغرفة صفية تضم طاولات مستديرة أو مربعة أو سداسية (تتسع لجلوس 4 إلى 5 طلاب ) إلى جانب أجهزة حاسب بمواصفات عادية و تجهيزات البرامج والحقائب والمناهج (يتم تأمينها عن طريق الشركات المتخصصة ) اضافة الى اربعة أجهزة روبوت (NXT) التعليمي. واربع حقائب ميكانيكا (تساعد على تصميم الروبوت) مع شرح خطوات تركيب الجهاز CD . . بعد ذلك يتم تدريب بقية المعلمين بمدارسهم وطلابهم . واكد المعلم ان الدراسات والابحاث التي نشرت بهذا الخصوص اكدت أهمية تعريف الطلبة من مختلف المراحل على علوم الروبوت وذلك لما لها من فوائد علمية وأكاديمية واجتماعية عليهم بشرط توفيره البيئة الخصبة للمعلم لاستخدام الاستراتيجيات الحديثة في التعليم . ومن نتائج ذلك انه يشجع إستراتيجية التعلم المبني على المشروع أو من خلال المشروع وينمي ويعزز مهارات التفكير لدى الطلبة (الإبداعي ، الناقد ، الناجح ، الانفعالي ، المتعدد) بالإضافة إلى مهارات حل المشكلات . ويعتبر مثالا حقيقيا عمليا على مفهوم تكامل العلوم إذ ينمي عادات العقل والبحث العلمي (Habits Of Mind) .. فمن خلاله يدرب الطلبة على مجموعة من المواضيع المهمة مثل : إدارة وتنظيم الوقت ، القيادة ، تحديد المصادر ، تحليل الأنظمة إدارة المشاريع وغيرها من المهارات التي يحتاجها الطلبة في حياتهم العملية . ويساعد المعلم على تطبيق نظرية التعلم المتمركز حول الطالب .ويعتبر وسيلة عملية للمعلم لاستخدام إستراتيجية التحدي في التعليم . ويربط التعلم بالحياة العملية .ويمكن للمعلم من استخدام إستراتيجية (المعلم النظير) . وتعدد الأنشطة والفعاليات . ويدرب الطالبة على اختراع والابتكار . ويمكن استخدامه من قبل معلم أو أكثر من مختلف التخصصات. // انتهى // 0853 ت م