احتضنت مدينة الجبيل الصناعية أول ملتقى لهندسة الروبوت في الشرق الأوسط، نظمه مركز المواهب الوطنية للتدريب بالتعاون مع مركز خدمة المجتمع بالهيئة الملكية بالمدينة، والمركز الهندسي للتعليم والتوعية بجامعة “تافيتس” الأمريكية، بحضور الدكتور روبرت راسميوسن المتخصص بعلم الروبوت والمتحدث الرئيسي في الملتقى، وبمشاركة 95 متخصصا ومدربا ومهتما بهذا المجال. عرض الملتقى لتجارب سعودية؛ منها تجربة قدمها سراج المرزوق من مركز خدمة المجتمع بالهيئة الملكية بالجبيل، عن أساليب تعلم هندسة الروبوت للمدرب والمتدرب، وتجربة لخالد المراشدة من مدارس الظهران، عن الروبوت كأداة تعليمية، وقدم سعيد سعيد مؤسس مركز المواهب الوطنية، عرضا بعنوان “ثورة في التعليم” واختتمت نعم يماني التجارب السعودية بعرض عنوانه: “واجهة ليجو مايند ستورمز العربية”. هندسة الليجو وقد افتتحت ورشة العمل الأولى بعنوان (NXT لهندسة الروبوت) قدمها الدكتور روبرت راسيموسن، وبعد ذلك ورشة العمل الثانية بعنوان (تسجيل البيانات باستخدام NXT)، واختتم الملتقى بعرض تقديمي عن (هندسة الليجو في CEEO) قدمه الدكتور روبوت. وقد أكد أحمد العامر نائب المدير العام للخدمات العامة أهمية دعم مثل هذه اللقاءات العلمية المتخصصة، التي تركز على الاستثمار في المعرفة، بهدف مواكبة العصر. وأوضح أهمية الاهتمام بالعلوم الحديثة، وخلق مجالات إبداع وابتكار جديدة، تحقق فرصا وظيفية لجيل الشباب. توطين الروبوت وبين العامر أهمية تعزيز التعاون مع الجامعات والمراكز العلمية محليا ودوليا، ودراسة فرص الشراكة الاستراتيجية مع هذه الجهات لتطوير الكفاءات الشبابية في الجوانب العلمية المختلفة، والاستفادة من تجارب الآخرين لتوطين تقنيات الروبوت، وإضافة طرق للتعليم من خلال البناء والترفيه. مستوى متطور من جهته؛ أبدى روبرت راسيموسن إعجابه بقدرات الشباب السعودي المشارك بالملتقى. وقال إنهم أبدوا استعدادا جيدا للتعلم والاستفادة. وأشاد بالتجارب السعودية التي عرضت في الملتقى. وأوضح أن استمرار هذه اللقاءات لتطوير كفاءات المدربين والمدرسين، سينعكس إيجابا على الطلاب، فضلا عن تطوير أساليب التعليم، والاستفادة من الروبوت في مختلف مجالات الحياة. وأعرب راسيموسن عن دهشته بما وجده في مدينة الجبيل الصناعية، ووصفها بأنها مدينة عصرية منظمة في كل شيء، وأن هذا يعكس مستوى السعودية المتطور أمام العالم. وقال سعيد سعيد مؤسس مركز المواهب الوطنية إن مدينة الجبيل الصناعية تحتضن أول ملتقى لهندسة الروبوت في الشرق الأوسط، باعتبارها أفضل المدن الجاذبة للاستثمار في الشرق الأوسط. وأعرب عن أمنيته تصحيح مقولة “ثقافة الروبوت” لأن الروبوت أداة نستطيع استخدامها في أي مجال. تطبيق ثقافة الروبوت من جهتها؛ قالت نورة العتيبي رائدة النشاط بالثانوية الثامنة والأربعين بمدارس التطوير بالرياض، إن أشد ما لفت انتباهها في الملتقى هو دقة التنظيم، الذي يبدأ باللافتات في الطرق المؤدية إلى مقر الملتقى، وحتى استلام الشهادات. وذكرت أن الملتقى تناول عدة محاور بدأت بتعريف هندسة الليجو، وقدم سعيد سعيد ما أنتجه مركز المواهب الوطنية، سعيا لنشر هذه الثقافة، من خلال الدورات والبرامج الصيفية والفعاليات. وأضافت أن إمكانية استخدام الروبوت في التعليم من خلال نماذج مطبقة قدمها خالد مراشدة، عبر استخدام هندسة الليجو في المشاريع وفي الأنشطة غير الصفية، إضافة للمنهج الدراسي. وقالت العتيبي إنه بدأ بالفعل تطبيق هندسة الليجو ضمن مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم (تطوير). وأضافت أن الطالبات بدأن بالفعل تطبيق بعض برمجياته لكن بشكل نظري. دمج الهندسة بالتعليم كما أشارت فاطمة المغربي المشرفة التربوية ومنسقة الموهوبات بالمنطقة الشرقية، إلى أن الملتقى الأول من نوعه في السعودية، تميز بنهجه في التدريب على تقنيات علوم هندسة الروبوت كأداة تعليمية، ودمج المهارات الهندسية والعلمية، ومهارات التفكير باستخدام استراتيجيات التدريس الحديثة كالتعلم الذاتي، والتعلم بالأقران والعمل بالمجموعات والعصف الذهني، وحل المشكلات وذلك لاكتشاف مواهب أبنائنا الطلبة في عالم روبوت الNXT. وأضافت أنه تم تقديم تجارب جهات ذات خبرات سابقة، للاستفادة من مساهماتها ومشاركاتها في المسابقات المحلية والدولية.