أفتتح الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي البروفيسور أكمل الدين احسان أوغلي اليوم أعمال الدورة الثانية والثلاثين للجنة الإسلامية للشؤون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي تستمر ثلاثة أيام بفندق المنزل في جدة. واستهل الأمين العام للمنظمتة أعمال الدورة بكلمة نوه فيها بما حققته المنظمة بدعم من الدول الأعضاء من إنجازات سيما فيما يتعلق بتقوية أواصر التضامن الإسلامي وإعلاء شأن الأمة الإسلامية على النطاق العالمي بحيث أصبحت المنظمة مسموعة الكلمة. وأشار إلى أن الاقتصاد العالمي في عصر العولمة الراهن يهيمن عليه منطق التجمعات الاقتصادية الكبرى التي تهئ للدول المنخرطة فيها فرصا اقتصادية وحماية وظروفا جيدة للتعاون والتبادل التي يوفرها العمل الجماعي. وأكد أن المنظمة تحاول جاهدة الاقتداء بمنطق هذا العصر وخلق الظروف الكفيلة بتعزيز العمل الإسلامي الجماعي في المجال الاقتصادي عن طريق توثيق الروابط الاقتصادية والمصالح المتبادلة بين الدول الأعضاء. وتطرق أوغلي إلى الأزمة المالية العالمية الراهنة التي تشكل مصدر قلق لجميع الدول الأعضاء وللأمانة العامة ومؤسساتها داعياً الدول الأعضاء بالمنظمة الى مراجعة سياساتها الداخلية والخارجية والتركيز على تعاونها الاقتصادي والاجتماعي لتمكين أسواقها المحلية من الاستجابة للظروف الجديدة التي فرضتها الأزمة الاقتصادية العالمية مؤكدا عزم المنظمة القيام بتنظيم منتدى دولي بشأن الأزمة المالية العالمية في الأشهر القادمة. وتناول الأمين العام في كلمته ما تم إنجازه في عملية إصلاح وتطوير أجهزة المنظمة كمجمع الفقه الإسلامي الدولي واتحاد الإذاعات الإسلامية ووكالة الأنباء الإسلامية الدولية وصندوق التضامن الإسلامي ومختلف البرامج الإنمائية التي تضطلع بها المنظمة والمتمثلة في برنامج تطوير صناعة القطن وبرنامج الإطار للتنمية والتعاون في ميدان السياحة في الدول الأعضاء ومشروع خطوط الربط بالسكك الحديدية بين داكار وبورسودان الذي ستصدر الأمانة العامة للمنظمة قريبا وثيقتها الأولية لهذا المشروع لمناقشتها في اجتماع الخرطوم لفريق الخبراء للدول المعنية والمتعلقة بدراسة الجدوى الأولية لهذا المشروع. وحذر البروفيسور أوغلي من الخطر المحدق الذي يستهدف القيم الثقافية والاجتماعية للمسلمين ومعتقداتهم وممارساتهم والمتمثل في ظاهرة / الإسلاموفوبيا / لافتا الى أن المنظمة نهجت في هذا المضمار سياسة تقوم على توعية المجتمع الدولي بالانعكاسات الخطيرة لتنامي حملة الكراهية والتمييز وإهانة المقدسات. وأفاد بأن المنظمة التزمت سياسة الحوار المستمر مع القيادات السياسية والدينية والفكرية في البلدان الغربية حيث قامت بتنوير الغربيين بالمبادئ السامية التي يدعو لها الإسلام من الاعتدال والحوار وشجب التعصب والكراهية بهدف خلق جوّ من التعايش والتآلف بين مختلف الديانات والثقافات. // يتبع // 1927 ت م