انضم الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، امس(20 سبتمبر 2011)، إلى المجتمع الدولي في إدانة اغتيال الرئيس الأفغاني السابق البروفيسور برهان الدين رباني. وتقدّم الأمين العام بتعازيه إلى أسرة الفقيد والحكومة وجميع أفراد الشعب الأفغاني وأشار إلى أن هذا العمل الإرهابي الجبان والبشع يتعارض مع القيم النبيلة للإسلام وتعاليم، ويهدف إلى عرقلة عملية المصالحة الوطنية في البلاد. وأعرب الأمين العام عن إشادته بالجهود المخلصة التي بذلها الراحل البروفيسور رباني من أجل تحقيق المصالحة الوطنية عبر الحوار مع الأطراف الأفغانية كافة، مثمّناً مشاركة رباني المثمرة مع منظمة التعاون الإسلامي بوصفه رئيساً للمجلس الأعلى للسلام في أفغانستان، ولا سيما خلال الاجتماع الأخير لمجموعة الاتصال الدولية بشأن أفغانستان الذي استضافته منظمة التعاون الإسلامي في مقرها بجدة. وجدّد البروفيسور إحسان أوغلي دعوته إلى جميع الأفغان لنبذ العنف، مشدّداً على أن الحوار يظل الخيار الوحيد لحل النزاع في أفغانستان. وأخيراً، أكد مجدّداً دعم منظمة التعاون الإسلامي لحكومة وشعب أفغانستان في سعيهم للعيش بسلام وأمن وازدهار. من جهة أخرى يجري الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي تحركات سياسية واقتصادية واجتماعية واسعة، وذلك أثناء مشاركته في الدورة 66 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليا في نيويورك. ويسعى الأمين العام خلال اجتماعاته مع مجموعات اتصال منظمة التعاون الإسلامي إلى تحقيق ودعم التضامن الإسلامي بين الدول الأعضاء. ففي ندوة الأممالمتحدة الدولية بشأن التعاون حول مكافحة الإرهاب الدولي في 19 سبتمبر 2011، أعرب إحسان أوغلي عن دعم منظمة التعاون الإسلامي للاتفاقية التي وقعت بين المملكة العربية السعودية والأممالمتحدة على إنشاء مركز لمكافحة الإرهاب، الذي أعلن عليه وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل خلال الندوة. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قد اقترح إنشاء هذا المركز في مؤتمر مكافحة الإرهاب سنة 2005 الذي استضافته السعودية. في كلمته التي ألقاها في الندوة، شدد الأمين العام على أن المنظمة تسعى إلى مكافحة الإرهاب من جذوره بغض النظر عن الأسس التي بني عليها، سواء أكانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو تكنولوجية. وقال إن العالم الإسلامي يؤمن بأن أنشطة مكافحة الإرهاب ينبغي أن تركز على البحث الصادق عن أسباب الإرهاب ومعالجتها، بدلا من إبداء التجاهل ومحاربة تداعيات الإرهاب الخارجية. وأضاف اوغلي أعتقد أن الإرهاب لا يمكن أن يُعالج على نحو فعال من خلال التعامل مع هذه القضية من منظور أمني محض. وأضاف أنه إذا تم استخدام 10 ٪ فقط من مليارات الدولارات التي تنفق على الحرب على الإرهاب من أجل خلق بيئة تنموية عن طريق التعليم المناسب وتوفير ظروف اجتماعية أفضل للمجتمعات المتخلفة نسبياً، فإن ذلك سيثمر نتائج أفضل بكثير في مكافحة الإرهاب من خلال القضاء على أسبابه الجذرية.