أكد معالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى أن منظمة المؤتمر الإسلامي منظمة حكومية دولية تُعنى بتعزيز أواصر التضامن والتعاون بين دولها الأعضاء، وتنسيق جهودها في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، مشيراً إلى أن المنظمة أصبحت تشكل فضاءً يؤطر جزءاً مهماً من العلاقات الخارجية لدولها الأعضاء, ومن حيث الحجم أصبحت المنظمة تتبوأ المرتبة الثانية على مستوى المنظمات السياسية في العالم بعد الأممالمتحدة. وقال أوغلى في كلمة له في الاجتماع التنسيقى السنوي لوزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي بمقر الأممالمتحدة بنيويورك بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي، بحضور عدد من قادة الدول ورؤساء الوزراء والوزراء والدبلوماسيين // إن المنظمة تُعتبر صوت العالم الإسلامي والممثل لمليار ونصف المليار مسلم ينتشرون على نطاق جغرافي واسع يمتد من شواطئ المحيط الأطلسي إلى تخوم الصين وشواطئ جزر الفلبين وإندونيسيا، إضافة إلى أمريكا الجنوبية // . وأوضح أن إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي كان بمثابة تحقيقٍ لتطلعات الأمة الإسلامية لتأسيس مظلة مؤسسية تجسد التضامن الإسلامي، حيث وفر قيام المنظمة للعالم الإسلامي مؤسسة حديثة تختلف عن المظلة التقليدية المتمثلة في الخلافة التي عاش العالم الإسلامي تحت ظلالها إلى حدود عام 1924 . وأشار الأمين العام للمنظمة إلى أن منظمة المؤتمر الإسلامي تؤدي دور المحرك الذي يدفع بعجلة التقدم والازدهار في العالم الإسلامي , فهي تعد الإطار الذي يجمع المسلمين، حيث يلتم قادة العالم الإسلامي لمناقشة شؤونهم وصياغة قراراتهم المشتركة بهدف تأمين وخدمة مصالحهم وقضاياهم . ولفت اوغلى النظر إلى أن المنظمة منذ نشأتها قامت على ترسيخ مبادئ الاعتدال والتسامح وإدانة ورفض التعصب والتطرف بمختلِف تجلياتهما وأشكالهما , وتؤكد على مفهوم الحوار بين الحضارات وبين اتباع الأديان على أساس الاحترام المتبادل والمساواة بين الأطراف المتحاورة. كما أن المنظمة تدافع عن مبدأ احترام حقوق الإنسان وتسعى إلى تعزيز الحكم الرشيد وتوسيع المشاركة السياسية وإرساء سيادة القانون وضمان الشفافية والمساءلة القانونية، إضافة إلى مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره ورفض جميع المحاولات الرامية إلى تبرير هذا الظاهرة المشينة . وقال البروفيسور إحسان أوغلى // إننا في المنظمة نسعى جاهدين من خلال استنادنا إلى ميثاقنا الجديد إلى بناء إنسان مسلم برؤية جديدة، من خلال دمج التراث الإسلامي القديم بالجوانب الإيجابية التي يكتنفها الحاضر والمستقبل // . // انتهى // 1525 ت م