يحظى النخيل بعناية فائقة واهتمام من مزارعي منطقة القصيم حتى أصبحت المنطقة من أهم المناطق المصدرة للتمور بالمملكة وتحتضن المنطقة أكثر من خمسة ملايين نخلة من مختلف أنواع النخيل . وقد بدأت معظم مزراع منطقة القصيم مرحلة التأبير لنخيلها التي تعرف محليا باسم / التلقيح / وهي المرحلة الثانية التي تعقب مرحلة التشويك أو التشييف وهي إزالة الأشواك الموجودة في عسبان النخيل ليسهل لعامل النخل الوصول إلى قلب النخلة وتأبير الطلع . وفي جولة قام بها مندوب وكالة الأنباء السعودية في أسواق النخيل بمدينة بريدة تحدث خلالها مع أحد المهتمين ببيع اللقاح بندر بن محمد التويجري الذي أوضح أن اللقاح يتوافد إلى السوق بكميات كبيرة وأن أسعاره تتراوح من 50 إلى 100 ريال حيث يرتفع السعر كلما كبر حجم / القنى / مشيراً إلى تنوع اللقاح واختلاف جودته من فحل إلى آخر حسب نوعية الفحول مبيناً أنه كلما زاد العرض أنخفض السعر وأن فترة التلقيح تستمر حتى نهاية شهر ربيع الأول الحالي . فيما أوضح خالد بن محمد الحجاب أن اللقاح يتنوع بتنوع الفحل مشيراً إلى أن فحل البرحي أكبر حجماً وأكثر سعراً فيما يأتي /البحيري /ذو الجودة العالية من النخلة الشقراء والذي يتميز بكثرة غباره ( البودره ) وحول تأثير البرد على اللقاح. أكد أن موجة البرد أثرت بشكل كبير على اللقاح حيث يتعفن نصفه تقريباً عند جنيه . وتنوعت مناهج التعامل في التلقيح من خلال عدد من المدارس المتعارف عليها منذ القدم وأهمها كمية الشماريخ المضافة في قلب الطلع وتعتمد على نوع النخلة نفسها فالأنواع المعروفة بالنبوت تأخذ كمية تختلف عن نخيل السكري أكثر منه . // يتبع// 1755 ت م