كشفت المصالح الفلاحية الرسمية بمنطقة القبائل الجزائرية أن عملية جني الزيتون التي أنطلقت شهر أكتوبر أو شهر نوفمبر الماضيين في بعض الجهات والتي ستستمر إلى شهر مارس المقبل ستنتهي هذا الموسم بإنتاج أكثر من 36 مليون لتر من زيت الزيتون وذلك بعد إكتمال عملية عصر هذه الثمرة المباركة وإستخراج الزيت منها بمختلف المعاصر الموزعة بمنطقة القبائل. وقد أكدت ذات المصادر في تصريح لها اليوم بأن ولاية تيزي وزو عاصمة المنطقة ستنتج ما يزيد عن 10 ملايين لتر من الزيت بمعدل 25 لترا في القنطار الواحد علما أن هذه الولاية تتوفر على 416 معصرة زيتون منها 323 معصرة تشتغل بالطرق التقليدية و93 أخرى ذات تكنولوجيا متطورة . وأما ولاية بجاية التي تتوفر على أكبر مساحة من أشجار الزيتون والتي تقدر ب 15 ألف هكتار فستنتج ما يفوق 21 مليون لتر بمعدل 17 لترا للقنطار الواحد من الزيتون علما أن أحسن موسم عرفته هذه الولاية الفلاحية والسياحية كان عام 2004 حيث قارب الإنتاج الموسمي آنذاك 29 مليون لتر من زيت الزيتون. وتتوقع مديرية الفلاحة بولاية البويرة وهي الولاية الثالثة من ولايات منطقة القبائل أن ينتهي الموسم بها وقد أنتجت ما يزيد عن 5 ملايين لتر من الزيت0 ويعتبر زيت هذه الولاية من أجود أنواع زيت الزيتون على المستوى العالمي لاحتوائه على نسبة حموضة لا تتجاوز 0.1 بالمائة الأمر الذي مكن هذه الولاية من الحصول على جوائز ذات قيمة في العديد من المناسبات الوطنية والدولية . وتسعى الحكومة الجزائرية في إطار دعم المنتوج الفلاحي وتنويع مصادر الدخل خارج قطاع المحروقات إلى إعادة الإعتبار لهذه الثروة وتشجيع الفلاحين على الإستثمار في هذا المجال الإستراتيجي وذلك من خلال تقديم المساعدات المالية والتسهيلات الإدارية وكذا توفير التجهيزات الحديثة . ويطمح الفلاحون بهذه المنطقة بالتعاون مع الجهات الحكومية المختصة إلى تجديد هذه الثروة وغرس أشجار جديدة لتعويض تلك التي شاخت وكبر سنها بعد أن تجاوزت القرن من الزمن وذلك بغرض رفع الإنتاج الذي تدهور مؤخرا بسبب الحرائق التي أتلفت مئات الآلاف من أشجار الزيتون المثمرة والتي يرجع عمرها إلى فترة الإستعمار الفرنسي. //انتهى// 1302 ت م