استنكرت الصحف الاردنية الصادرة اليوم استمرار العدوان الاسرائيلي على أهالي قطاع غزة. وقالت في عدة مقالات نشرتها اليوم انه لمن المؤسف ان يستمر هذا العدوان على مرأى ومسمع من دول العالم المتحضرة وخصوصا الدول الأوروبية التي تتشدق دائما بأنها المدافع القوي عن حقوق الانسان لكن عندما تنتهك اسرائيل حقوق الانسان وهي تنتهكها باستمرار فلا نسمع صوتا أو ادانة من هذه الدول وكأن اسرائيل فوق كل الاعتبارت وفوق القوانين الدولية ومسموح لها أن تفعل ما تريد..أما الفلسطينيون فعليهم أن ينصاعوا للأمر الواقع وأن يبقوا تحت الاحتلال ولا يحركوا ساكنا. وأكدت هذه الصحف انه في الحرب الهمجية الأخيرة على غزة لم نسمع الا الطلب من الفصائل الفلسطينية وقف اطلاق الصواريخ على المدن والبلدات الاسرائيلية أما اسرائيل فهي الطرف المظلوم وحتى مجلس الأمن الدولي الذي أصدر بيانا طالب فيه بوقف القتال لم يكن بيانه بالمستوى المطلوب ولم يهدد باللجوء الى فرض العقوبات حسب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة اذا لم يوقف القتال ومعظم دول العالم كانت تطالب حماس والفصائل الأخرى بوقف القتال وكأنها هي الطرف المعتدي.. ناسين أو متناسين أن هذه الفصائل تدافع عن أرضها وعن وطنها وشعبها وعن وجودها وقد أعطتها القوانين الدولية وميثاق الأممالمتحدة هذا الحق وهذا ما نصت عليه أيضا الشرائع السماوية. وقالت ان اسرائيل ما زالت مستمرة في عدوانها على غزة وما زال حكامها يعتقدون أنهم اذا ما ملكوا القوة فهم يستطيعون توفير الأمن لشعبهم وهم في غمرة هذا التفكير العقيم يعتقدون بأنهم سيحققون الأمن علما بان الحل الأمثل هو في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب لوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين. وأثنت الصحف الاردنية على موقف رئيس الحكومة التركية الرافض للعدوان الاسرائيلي على العرب والمسلمين في غزة وفلسطين وقالت // لقد توّج رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مواقفه الرافضة للعدوان الصهيوني على غزة بخطاب احتجاجي غاضب لا تنقصه الجرأة والرجولة يعكس حجم الارادة السياسية التي اختطها هذا الرجل أثناء العدوان وبعده.. فقد تصدى اردوغان لكشف الاضاليل والاكاذيب والادعاءات الصهيونية الباطلة التي واكبت العدوان الهمجي البربري على المواطنين العزل في القطاع كما فضح المجازر التي أرتكبها سدنة الارهاب والاجرام في الكيان الصهيوني وبين حجم العنصرية والكراهية التي تسّير هذا الكيان الشاذ الذي لا تحكمه اي قيم اواخلاق اللهم الا قيم القتل والتخريب والهدم وإراقة الدماء واختار ان يعبر عن نبض الجماهير التركية التي خرجت بالملايين تندد بالعدوان وتعلن وقوفها مع الشعب الفلسطيني وقضيته في هبة غير مسبوقة // . ومضت الصحف الاردنية تقول // لقد ابى اردوغان الا ان يواصل موقفه فانبرى للرد على رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيريس المعروف بالكذب وفند اكاذيبه الوقحة التي اعتاد عليها دون ان يخشى ما يمكن ان يتعرض له من حملات اعلامية وسياسية يقودها اللوبي الصهيوني المنتشر في كل أنحاء العالم بحقه والتي بدأت عمليا حينما أوقفه رئيس الجلسة عن إستكمال كلمته فيما أعطى بيريس حريته في مواصلة الكذب طوال خمس واربعين دقيقة الامر الذي دفع اردوغان للانسحاب من هذا الملتقى الدولي الذي تسيطر عليه الامبريالية الاميركية والصهيونية العالمية // . // انتهى // 1033 ت م