كشف نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية جون هلمز عن احتمالات إجراء الأممالمتحدة تحقيق مستقل بشأن هجمات إسرائيل على مقار المنظمة الدولية في غزة في حال عدم قيام إسرائيل بإجراء تحقيق جاد يقدم نتائج مرضية. وقال هلمز في حديث نشر بالقاهرة اليوم أنه تم مطالبة إسرائيل بالتحقيق في الهجمات كما طلب منها إطلاع الأممالمتحدة على ماحدث وأسبابه وإذا لم تقدم إسرائيل تفسيرات مقنعة فإن هناك احتمالا كبيرا بإجراء تحقيق مستقل ولن تتردد الأممالمتحدة في التوصل إلى حقيقة ما جرى وأن تحمل المسئول تبعات عمله بما في ذلك دفع تعويضات عما أتلفه من معدات ومخازن. وأوضح المسئول الأممي في هذا السياق أن إسرائيل بحكم الأمر الواقع هي قوة محتلة وبناء على ذلك فإن لديها مسئولية تجاه سلامة الفلسطينيين في غزة وما حدث في السابق بما في ذلك الحصار والهجوم الإسرائيلي الذي كان عقابا جماعيا هو أمر غير مقبول. وأكد ائب الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية جون هلمز على ضرورة التفرقة بين المساعدات الإنسانية العاجلة التي تتطلبها غزة وبين المساعدات طويلة الأمد التي يتطلبها إعادة الإعمار وكشف عن أنه سيطلق نداء دوليا لمساعدة غزة في الثاني من فبراير القادم ..وطالب بضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تضم حماس من أجل تنفيذ إعمار غزة وتمهيدا لاستئناف عملية السلام. وحول مسألة فتح المعابر أعرب عن يقينه بأن جميع المعابر يجب أن تفتح من جانب إسرائيل ومصر مشيرا إلى ان ذلك ما تدور حوله حاليا المناقشات لبحث الخطوات العملية للتنفيذ وخاصة على جانب القطاع وبما يستجيب للاحتياجات الأمنية لإسرائيل. وقال هلمز أن تلك الخطوات المتعلقة بفتح المعابر لا تعني استبعاد حماس التي تسيطر على غزةفالأممالمتحدة تتعامل مع حماس ومسئوليها ووزرائها كأمر واقع بالفعل كما أن تلك الخطوات لا تتطلب أيضا إجراء حوار سياسي مباشر مع حماس حيث توجد سبل عملية أخرى مثل المفاوضات التي تجريها مصر حاليا مع حماس والسلطة الفلسطينية وإسرائيل كل على حدة والتي تدور حول مسائل من بينها فتح المعابر معربا عن أمله في ان تسفر تلك المحادثات عن نتائج إيجابية وأن يتم فتح المعابر بآليات أكثر سهولة ومرونة عن ذي قبل حتى مع وجود حماس في غزة. // انتهى // 1354 ت م