قالت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان اسرائيل أخذت مليون ونصف المليون فلسطيني في غزة رهائن من أجل املاء شروطها وتمرير خطتها لتصفية المقاومة الفلسطينية ونزع سلاحها المشروع في مواجهة احتلال وحشي سافر رفض كل المحاولات السلمية من كل أطراف العالم للتوصل الي تسوية سلمية عادلة. ورأت ان اسرائيل تريد بسياستها الابتزازية إظهار قدرتها علي اختيار من تريد أن تتعامل معه من الفلسطينيين وسحق من تراه منهم عقبة أمام مخططاتها التوسعية مما يعني استيلاءها علي القرار الفلسطيني الواجب أن يكون نابعا من جموع الشعب الفلسطيني صاحب القضية والمناضل لاستعادة الحقوق والمضحي من أجلها بقوافل الشهداء. واضافت قائلة لقد أدت التنازلات الفلسطينية والعربية أيضا أمام الابتزاز الإسرائيلي الي الموقف المأساوي الذي يعاني منه شعب غزة الآن وهو موقف لابد من ارغام إسرائيل بشتي الوسائل علي انهائه دون تقديم مكافأة لها ومحاسبتها علي احتجاز الفلسطينيين الأبرياء شأنها شأن الارهابيين خاطفي الرهائن. ومضت بقولها انه مع تعاظم الضغوط العربية والدولية والتحذيرات من وقوع أزمة انسانية سمحت إسرائيل بإدخال كمية من الوقود والأدوية إلي قطاع غزة وبدأ وصول شحنات الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء إلي القطاع وهي خطوة تصوب الخطأ لكنها غير كافية لوقف تدهور الأوضاع الكارثية وغير الانسانية التي يعيشها أهالي القطاع تحت الاحتلال الإسرائيلي وإنما يجب أن تتبعها عدة خطوات أهمها التوقف عن التصعيد العسكري واستهداف الشعب الفلسطيني في غزة ورفع الحصار وفتح المعابر وإجراء تحقيق دولي في الجرائم الاسرائيلية. واكدت الصحف ان الوضع الآن في غزة ينذر بكارثة إنسانية بحق مليون ونصف المليون إنسان فلسطيني يعيشون علي مساحة360 كيلو مترا مربعا في منطقة فقيرة في مختلف الموارد وتعتمد علي الخارج في الحصول علي احتياجاتها مشيرة الى ان اسرائيل فرضت إجراءات صارمة منذ يوم الخميس الماضي علي القطاع تمثلت في إغلاق كل نقاط العبور إليه بدعوي منع إطلاق الصواريخ عليها وأدت الغارات الإسرائيلية علي غزة إلي سقوط37 شهيدا فلسطينيا وأخضعت إسرائيل الفلسطينيين في القطاع لعقوبات جماعية وعدم التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية في هذه الغارات. وشددت على انه مع عقد مجلس الأمن الدولي جلسة لبحث الموقف الخطير في غزة فانه من المأمول أن يتبني مندوبو الدول الخمس عشرة الأعضاء في المجلس قرارا أو إعلانا حازما يطلب من إسرائيل رفع حصارها الفظ الذي تفرضه علي السكان المدنيين في غزة. وخلصت الصحف المصرية اليوم في افتتاحيتها الى دعوة الفلسطينيين الى الوحدة وانهاء النزاع بين حركتي حماس وفتح ووقف الانقسامات في الشارع الفلسطيني بوصفه مفتاح التحرك نحو انهاء الوضع الحالي وتبعاته الخطيرة على الشعب الفلسطيني المغلوب على أمره. //انتهى// 1039 ت م