أصدر القضاء الهولندي أمراً اليوم بمحاكمة النائب المتطرف وزعيم حزب الحرية في هولندا خِيرت فيلدرز بتهمة التحريض على الكراهية بسبب إنتاجه لفيلم العام الماضي يهاجم الإسلام ويصفه بكلمات مسيئة وبثه على شبكة الإنترنت. وكانت النيابة العامة الهولندية قد أجرت تحقيقات مع فيلدرز / 43 عام / العام الماضي امتدت لقرابة ستة شهور، خلصت في نهايتها إلى عدم ملاحقته قضائياً، كما أمرت بحفظ الدعاوى التي أُقيمت ضده.. زاعمة أن تصريحاته تأتي في إطار حرية التعبير وإنها لا تتضمن شيئاً مخالفاً للقانون. وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية / بي بي سي / أن المحكمة الهولنديَّة أرجعت أمرها هذا إلى أنها لمست وجود خطاب كراهيَّة خطيرا جدَّا في فيلم فيلدرز. وأشارت المحكمة إلى أن نشر الكراهية في نظام ديمقراطي أمر خطير إلى درجة يجعل من الضروري وضع حدود واضحة، من أجل المصلحة العامة. وفي أول رد فعل له على قرار المحكمة عبر فيلدرز عن دهشته من هذا القرار.. واصفاً ما حدث بأنه يوم أسود لحرية التعبير/ على حد زعمه /. وكان فيلدرز قد بثََّ فيلماً في شهر مارس العام الماضي مدته نحو 15 دقيقة على شبكة الإنترنت حاول فيه أن يسيء للنبي محمد / صلى الله عليه وسلم / وللإسلام، وذلك بعد أن رفض العديد من دور السينما ووسائل الإعلام المرئية في هولندا والعالم عرضه. واعتبر فيلدرز في فيلمه أنََّ الحضارة الهولندية متفوقة على الحضارة الإسلامية التي وصفها على حد زعمه بالمتخلفة، داعيا المهاجرين المسلمين في هولندا إلى الانصهار في المجتمع الهولندي عن طريق التخلي عمَّا يصفها بالفقرات الفاشيَّة وغير المتسامحة من القرآن. وقالت الإذاعة البريطانية إن فيلم " فتنه " الذي أنتجه فيلدرز أثار العام الماضي ضجة واسعة في هولندا والعالم الإسلامي حيث شهدت دول عدَّة احتجاجات أخذت أشكالا مختلفة ضد الفيلم ومنتجه. // انتهى // 2307 ت م