أكد معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي أهمية الفتوى في حياة المسلمين ، وأثرها في حياة المجتمع المسلم وفق شريعة الإسلام موضحاً أن مهمة الإفتاء للناس مهمة جليلة لا يجوز أن يتصدى لها إلا أهل الاختصاص من الفقهاء والمفتيين الأتقياء القادرين على استنباط الأحكام الشرعية . وقال معاليه بمناسبة اقتراب انعقاد المؤتمر العالمي للفتوى وضوابطها الذي سيعقده المجمع الفقهي الإسلامي برعاية خادم الحرمين الشريفين ، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله في مقر رابطة العالم الإسلامي يوم السبت القادم // إن المؤتمر سوف يسهم إن شاء الله تعالى في معالجة المشكلات التي تتعرض لها الفتوى في هذا العصر الذي كثر فيه المتصدون للإفتاء عبر المحطات الفضائية والإنترنت والصحف ، وبينهم من هم ليسوا من أهل الاختصاص ، وقد يسيء بعضهم إلى الفتوى وإلى الشريعة بسبب الجهل بأصول الفتوى . وبين معاليه أن ثمة مشكلات برزت في فتاوى الفضائيات ، وتصدي غير المتخصصين لها، مشيراً إلى أن هناك عدداً غير قليل من برامج الفتاوى التي يظهر فيها أناس لم يسبق لهم ممارسة الفتوى وفق أصولها الشرعية ، أو ممن ليس لهم رصيد من العلم الذي يؤهلهم للإفتاء ، وبين أن للإفتاء شروطاً وضوابط يدركها المتخصصون بشؤون الفتوى ، وهؤلاء الذين ينبغي أن يرجع إليهم المسلمون لاستفتائهم ونبه الدكتور التركي إلى أن بعض برامج الإفتاء في المحطات الفضائية تهدف إلى استقطاب المتابعين بواسطة الإثارة على حساب الحقيقة ، مثل قضايا الجن والسحر والجنس وغير ذلك من هذه الموضوعات . وحذر معاليه من خطورة التجاوب مع برامج الفضائيات التي تهدف إلى مجرد الإثارة ، وتوظيف الفتوى لجذب الجماهير إلى هذه البرامج مبيناً إن المؤتمر العالمي للفتوى سيخصص جلسات لدراسة واقع الإفتاء في الفضائيات واضطراب فتاويها ، وسيحدد العلماء المشاركون في المؤتمر الضوابط الشرعية المتعلقة بالإفتاء في وسائل الإعلام ومنها الفضائيات والإنترنت . //يتبع// 1314 ت م