لا تزال الأزمة الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وما حمله من تداعيات وآثار وضحايا من شهداء وجرحى وخراب ودمار ومآس إنسانية محور اهتمام الصحف اللبنانية الصادرة اليوم. وأبرزت الصحف إخفاق القرار رقم 1860 الصادر عن مجلس الأمن الدولي والذي دعا إلى وقف النار فوراً في غزة في لجم الحرب الإسرائيلية على القطاع التي دخلت أسبوعها الثالث فيما لم تجد تظاهرات يوم الغضب التي عمّت العواصم العربية والعالمية صدى لدى آلة الحرب الإسرائيلية التي أمعنت قصفاً وتدميراً في مناطق متفرقة من غزة مع تعزيز عدد الدبابات الضخم في إشارة إلى احتمالات بدء المرحلة الثالثة من الهجوم باجتياح الأماكن المكتظة بالسكان. وركزت الصحف على التطورات السياسية المرافقة للتدهور العسكري حيث قرر المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية الإسرائيلية مواصلة العملية العسكرية في حين اعتبرت حركة حماس أنها غير معنية بالقرار الدولي رقم 1860 لأنها لم تُستشر فيه حيث ترجم جناحها العسكري موقفها بإطلاق العشرات من الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية. وفيما يتعلق بحصيلة الميدان الفلسطيني / الإسرائيلي وما تشهده غزة من صلف صهيوني بيّنت الصحف أنه أصبح من الصعب على الطواقم الطبية المُسعفة والدفاع المدني التوجّه إلى أماكن المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة بعد أن قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مقار الدفاع المدني والطواقم الطبية وحوّلها إلى هدف لهجماته الجوية فيما لا يزال عدد الضحايا من الشهداء و الجرحى وحتى المفقودين يتجه تصاعديا وباتجاه كارثي . محليا سلطت الصحف الأضواء على تحصين الإجماع الوطني الذي أظهرته جلسة مجلس الوزراء اللبناني الأخيرة فيما يتعلّق بالصواريخ المشبوهة التي أطلقت من الجنوب اللبناني منذ يومين بموقف حازم أبداه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من خلال استهجانه تدخّل البعض في الشؤون اللبنانية وخصوصاً مطالبتهم بفتح الجبهات واعتباره أن مطلقي الصواريخ من الجنوب تحدّوا الشعب والحكومة والمقاومة وقوات الطوارئ الدولية في وقت بقيت أنظار اللبنانيين متّجهة إلى المأساة المتواصلة في غزّة رغم صدور القرار الدولي الخاص بها مع ما ولّده موضوع اكتشاف صواريخ جديدة لم تطلق في الجنوب اللبناني من مخاوف أمنية على الساحة اللبنانية. // انتهى // 1053 ت م