أكد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي أن باكستان دولة مسالمة لا تريد الدخول في مواجهة عسكرية، وأنها تسعى إلى تخفيف التوتر، موضحاً أن المواجهة العسكرية ليست في صالح المنطقة. وأضاف في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم في مدينة مولتان بإقليم البنجاب الأوسط أن باكستان تدين الإرهاب بجميع أشكاله وأدانت الهجمات المسلحة التي ضربت مدينة مومباي الهندية منذ اليوم الأول، وعرضت على الهند عدة مرات التعاون في التحقيقات للكشف عن الأيدي الحقيقية التي تقف وراء تلك الهجمات. وأوضح أن إصدار البيانات المثيرة عملية سهلة، ولكن الوقت الحالي ليس وقت إثارة مثل البيانات بل للعمل بالحكمة والتعاون لمواجهة تحدي الإرهاب وعدم دفع المنطقة نحو المواجهة العسكرية. كما لفت إلى أن باكستان تسعى إلى تخفيف التوتر في المنطقة ولا تريد الحرب، محذراً من أن باكستان تملك حق الدفاع عن سلامتها وأن القوات المسلحة الباكستانية متأهبة للدفاع عن أي عدوان خارجي يهدد سلامة أراضي البلاد. وحول تسليم المشتبهين إلى الهند، استبعد قريشي هذا الخيار مؤكداً أنه سيتم محاكمة أي مشتبه وفقاً للقوانين الباكستانية، مشيراً إلى أن كل بلد في العالم ملتزم بقوانيه ودستوره الوطني. وأكد أن باكستان تضع سياساتها الخارجية وفقاً لمصلحتها الوطنية وأنها تحارب الإرهاب من أجل مصلحتها الوطنية وتساند الجهود الدولية الجارية ضد الإرهاب. وحول مطالب الهند، أوضح قريشي أنه لا يمكن الحصول على أهداف التحقيقات بناء على الشبهات والاعتقادات، وأنه يجب على الهند تقديم أدلة واضحة تؤكد صحة اتهاماتها. //انتهى// 1543 ت م