علقت الصحف المصرية الصادرة اليوم على إعادة إسرائيل يوم أمس فتح المعابر لتوصيل المساعدات الإنسانية إلي قطاع غزة بعد أن أغلقتها نحو أربعين يوما متسببة في مأساة انسانية لم ينج من تداعياتها أحدا من سكان القطاع. وقالت مصادر إسرائيلية إن توقف اطلاق الصواريخ من غزة علي المستوطنات القريبة منها كان وراء قرار إعادة فتح المعابر الذي وصفته بأنه إشارة إلي رغبة إسرائيل في استمرار اتفاق التهدئة التي كانت الجهود المصرية قد نجحت في التوصل اليه بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي كخطوة أولي نحو وقف دائرة العنف ورفع الحصار الظالم المفروض علي قطاع غزة مشيرة الى أن التهدئة المطلوبة حاليا تتطلب رفع الحصار غير الشرعي وغير الاخلاقي الذي لا مثيل له في العصر الحديث موضحة أنه بدون ذلك ليس من المستبعد أن تعود دائرة العنف وتعيد إسرائيل اغلاق المعابر إلي غزة كما اغلقت مسبقا كل المعابر إلي السلام العادل. ورأت الصحف المصرية أن تحقيق السلام الشامل بمنطقة الشرق الأوسط يعد هدفا استراتيجيا بالنسبة للاتحاد الأوروبي مشيرة الى أن الاتحاد الاوروبي ينظر الي الوضع الراهن بالمنطقة باعتباره فرصة ثمينة ينبغي عدم إهدارها ويبدي استعداده لتحمل مسئولياته علي هذا الصعيد طبقا لما تمليه المصالح الأوروبية الحيوية المعنية. وأكدت أهمية اجتماع وزراء خارجية ول الاتحاد الاوروبي في بروكسل الذي يعد اجتماعا تحضيريا للقمة الاوروبية مشيرة الى أن الاجتماع سيبحث رغبة اوروبا في القيام بدور سياسي في الشرق الأوسط وتحديدا في المفاوضات الجارية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وفقا لنص وثيقة استراتيجية الاتحاد الأوروبي للسلام في الشرق الأوسط. وطالبت الصحف الدول العربية بدعم الاستراتيجية الأوروبية لما تحمله من ايجابيات في مقدمتها وصف الاستيطان بأنه غير شرعي والدعوة إلي فتح المعابر حول غزة بدون شروط وإعادة فتح المؤسسات الفلسطينية في القدسالمحتلة وإعلان دول الاتحاد الاوروبي عن استعدادها لدعم اية حكومة فلسطينية. // انتهى // 1031 ت م