رأى الرئيس المصري حسنى مبارك أن زيارته الاخيرة للهند ستعطى دفعة جديدة وقوية للعلاقات بين البلدين وتسهم فى تدفق الاستثمارات من خلال الاتفاقيات الثنائية في مختلف المجالات والدور الذي يقوم به القطاع الخاص في هذا الإطار مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين في تزايد مستمر بفضل ما تقدمه مصر من تسهيلات لرؤوس الأموال المصرية والعربية والأجنبية لدعم مسيرة الإصلاح الاقتصادي وتنفيذ العديد من المشروعات التنموية. وقال الرئيس مبارك في تصريحات لرؤساء تحرير الصحف المصرية ووكالة أنباء الشرق الأوسط خلال عودته اليوم من أبوظبى إلى القاهرة أن مباحثاته مع الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة تناولت أيضا سبل دعم علاقات التعاون الاقتصادي والاستثمارات بين البلدين والأزمة المالية العالمية التي تعرض لها العالم مؤخرا وكيفية تجنب أثارها الضارة على اقتصاديات المنطقة العربية . وبشأن الجهود المصرية لتحقيق المصالحة بين الفلسطينيين أكد الرئيس مبارك أن التزام بلاده بالقضية الفلسطينية تاريخي ولا يمكن التخلي عنه كما أنها لا تدخر جهداً لمساندة الشعب الفلسطيني ودفع جهود عملية السلام .. معربا عن أمله في أن يتوصل وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم المقبل إلى قرارات تساهم في استئناف الحوار الفلسطيني المتوقف. وحول إمكانية توجيه ضربة أمريكية لإيران حذر الرئيس المصري من مثل هذه الضربة وقال أنه في حالة حدوثها سيكون لها تداعيات خطيرة على أمن المنطقة وبشأن ظاهرة القرصنة ضد السفن التجارية في المياه الدولية أكد الرئيس مبارك أن هذه الظاهرة تحتاج إلى تعاون دولي للقضاء عليها وان بلاده لا يمكنها أن تقوم بهذه المهمة بمفردها. وحول نتائج الانتخابات الأمريكية وفوز باراك أوباما وتوقعاته للعلاقات المصرية الأمريكية في المرحلة المقبلة قال الرئيس مبارك إن العلاقات المصرية الأمريكية مهمة ولابد من تحسينها في ظل الإدارة الأمريكيةالجديدة. وأشاد الرئيس المصري بما حققته حكومة بلاده بالرغم من المتغيرات الاقتصادية العالمية مؤكدا أن السياسة الاقتصادية المصرية حققت نتائج إيجابية وأصبح هناك أحتياطى مصري كبير من العملة الأجنبية في البنك المركزي واستقرار في سعر صرف الجنيه المصري مقابل العملات الأجنبية لفترة طويلة مما يؤكد سلامة السياسة الاقتصادية لمصر.