حذر الرئيس المصري حسني مبارك من توجيه ضربة أمريكية لإيران، منبها الى أنه في حال حدوثها سيكون لها تداعيات خطيرة على أمن المنطقة. وحول العلاقات المصرية - الامريكية قال الرئيس مبارك، في تصريحات لرؤساء تحرير الصحف المصرية في طريق عودته أمس الأول "الخميس" من دولة الإمارات العربية المتحدة: إن تلك العلاقات جيدة ومهمة ولا بد من تحسينها في ظل الإدارة الأمريكيةالجديدة". وعن ظاهرة القرصنة ضد السفن التجارية في المياه الدولية، قال الرئيس مبارك:إن هذه الظاهرة تحتاج تعاونا دوليا للقضاء عليها ولا يمكن لمصر أن تقوم بهذه المهمة بمفردها". وحول زيارته الأخيرة للسودان وجوبا، قال إن مصر حريصة على وحدة السودان"، مؤكدا أنه لا بد من مساعدة الأخوة في الجنوب وتخفيف معاناتهم وهم يحتاجون أيضا للمساعدة من اخوانهم في الشمال. وفيما يتعلق بجهود مصر لتحقيق المصالحة بين الفلسطينيين قال مبارك: إن بلاده لا تدخر جهدا لمساندة الشعب الفلسطيني ودفع جهود عملية السلام"، منوها بالإجتماع القادم لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة المقرر يوم الإجتماع المقبل، معربا عن أمله في أن يتوصل الاجتماع الى قرارات تساهم باستئناف الحوار المتوقف، مؤكدا أن التزام مصر بالقضية الفلسطينية تاريخي ولا يمكن التخلي عنه. وأكد الرئيس حسني مبارك أن زيارته للهند ستعطي دفعة جديدة وقوية للعلاقات بين البلدين وتساهم في تدفق الاستثمارات في البلدين من خلال الاتفاقيات الثنائية في مختلف المجالات والدور الذي يقوم به القطاع الخاص في هذا الاطار، مشيرا الى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين في تزايد مستمر وأن مصر تقدم المزيد من التسهيلات لرؤوس الاموال المصرية والعربية والاجنبية لدعم مسيرة الاصلاح الاقتصادي وتنفيذ العديد من المشروعات التنموية. وفي الشأن الداخلي، وحول أداء الحكومة في مصر في الفترة الاخيرة، أشاد الرئيس مبارك بماحققته الحكومة على الرغم من المتغيرات الاقتصادية العالمية والتي تؤثر في اقتصادياتنا. وتتأثر بها، وقال: إن السياسة الاقتصادية في مصر حققت نتائج إيجابية وأصبح لدينا أحتياطي كبير من العملة الاجنبية في البنك المركزي، كما أستقر سعر صرف الجنيه المصري مقابل العملات الاجنبية لفترة طويلة ممايؤكد سلامة السياسة الاقتصادية لمصر".