رأت المستشارة انجيلا ميركل أن العالم سيشهد تقاربا وثيقا بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا في ظل الإدارة الأمريكيةالجديدة عندما يستلم الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما مفاتيح البيت الأبيض. وأكدت ميركل في كلمة افتتحت بها المؤتمر البرلماني لحلف شمال الأطلسي / الناتو / مساء اليوم ببرلين تقوم بتنظيمه الجمعية الألمانية للتعاون مع الأطلسي وبمناسبة مرور 50 عاما على قيام هذا الجمعية أكدت ضرورة دعم الاوربيين لواشنطن ببدء حوار جديد مع شركائها الأوروبيين وبالتالي السعي لتقارب أكثر بين واشنطنوموسكو إذ أنه بدون تعاون موسكو مع الناتو والأوروبيين فان أي سياسة إستراتيجية لإحلال السلام في العالم ومواصلة الحرب ضد الإرهاب ستبوء بالفشل. وبينت أن الأوروبيين يقومون بوساطة بين موسكووواشنطن للتوصل إلى صيغ مرضية حول قواعد الصواريخ الدفاعية الأمريكية في أوروبا الشرقية كاشفة النقاب على دعمها لمطالب أقطاب في الحزب المسيحي الديمقراطي وأحزاب أوروبية مسيحية أخرى بضرورة نشر هذه الصواريخ في ربوع أوروبا إلا أنها أعلنت شرط ذلك موافقة موسكو وعدم إثارتها. وشددت ميركل على تأييدها لخطط قيام أوروبي موحد إلا أنها عارضت بأن يكون هذا الجيش مناوئا لحلف شمال الأطلسي. وتطرقت ميركل إلى الوضع العسكري في أفغانستان ودور ألمانيا معلنة معارضتها إجراء أي تغيير عسكري استراتيجي على دور الدول المشاركة في تلك الدولة ضمن الإنزال العسكري للحلف المذكور ولا سيما تغيير عسكري لألمانيا والذي يكمن بتوسعة انتشارها في الجنوب المشتعل موضحة بان السياسة العسكرية الإستراتيجية التي وضعها الحلف في عام 2001 أسندت إلى الفرق العسكرية الألمانية شمال ووسط أفغانستان والمساهمة بتعمير مرافقها وان هدف الناتو الاستقرار والقضاء على الإرهاب وإعادة أفغانستان للمجتمع الدولي. وأشارت إلى أنه لا يوجد أمن وسلام دون مواصلة بناء أفغانستان ولا بناء دون الأمن والسلام معتبرة أن الحوار السياسي مع جميع الأطراف المعنية بالمسألة الأفغاني أصبح ضروريا. // انتهى // 0204 ت م