وصفت الصحف المصرية الصادرة اليوم الأسباب التي أدت بحركة حماس الفلسطينية لرفض المشاركة في إجتماعات الحوار الوطني الفلسطيني بألاسباب الواهية وقالت إن الجميع كان يطمح في انهاء الانقسام وعودة الوحدة الفلسطينية مشيرة الى أن ذلك الرفض يثير تساؤلا حول وجود مصالح فردية تجاه ابقاء الوضع على ما هو عليه وعدم التقدم الى الأمام في طريق المصالحة الشاملة . وقالت ان هذ الرفض من قبل حماس ليس له أي مبرر حقيقي لأن الحركة تقول أن السلطة الفلسطينية لم تفرج عن معتقلين سياسيين رغم أن الحقيقة أن هناك قائمة بأسماء 130 شخصا تم الافراج عنهم كما أن الحركة زعمت ان اسرائيل تمنع ممثلي حماس في الضفة من الخروج للمشاركة في الحوار وهو ليس شأن السلطة بل هو سبب أدعى لمباشرة الحوار فورا. ورأت الصحف أن الورقة المصرية التي قدمتها مصر لجميع الفصائل تشكل أرضية صالحة لأنها تنص على تشكيل حكومة توافق وطني والاعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية والاشراف على إعادة بناء الأجهزة الأمنية وتفعيل منظمة التحرير بحيث تضم جميع القوى والفصائل وانتخاب مجلس وطني جديد في الداخل والخارج. وأعربت عن قلقها أن تكون هناك عناصر فلسطينية ضد المصالحة باعتبارها ضد مصالحها الشخصية مشيرة إلى أن الدول العربية تتطلع إلى ان تتخذ جميع الفصائل والقوى الفلسطينية المواقف المواتية لتحديد الموقف المناسب لعقد الحوار. وأكدت الصحف المصرية أن الأعمال والتصرفات الإسرائيلية العدوانية والاستفزازية وآخرها حصار المنازل العربية في القدسالمحتلة تمهيدا لهدمها يؤكد اتخاذ اسرائيل لعملية السلام المزعومة غطاء للمضي في تنفيذ مخططاتها لتهويد القدس وابتلاع الأرض الفلسطينية وزرعها بالمستوطنين اليهود المتعصبين. وأهتمت الصحف كذلك بانعقاد اللجنة الرباعية الدولية بشرم الشيخ يوم أمس مشيرة الى أن الاجتماع من شأنه الإبقاء علي المشكلة الفلسطينية تحت الأضواء وسط مخاوف من أن تتوارى خلف أحداث دولية كثيرة خلال الفترة الانتقالية التي تستعد فيها الادارة الأمريكية الحالية لتسليم السلطة للإدارة المنتخبة الجديدة والتي ستحتاج بدورها لفترة طويلة لدراسة القضية قبل أي تتحرك بشأنها وكذلك فترة ما قبل الانتخابات المبكرة في اسرائيل. وانتهت الصحف المصرية الى المطالبة بضرورة استمرار جهود اللجنة الدولية وأن تواصل البحث عن مخرج من كل طريق يتم إغلاقه في وجه عملية السلام خاصة من جانب المتشددين في اسرائيل قائلة انه ليس من مصلحة اسرائيل أو الولاياتالمتحدة أو أية دولة كبرى أن يبقي الشرق الأوسط في حالة توتر وعدم استقرار لأنه السبب الأساسي في شيوع التطرف والقيام بعمليات إرهابية طالت مصالح كل الدول وعانت منها كثيرا لأن الظلم يولد الحنق والسخط اللذين يهيئان بدورهما الأجواء الملائمة للتطرف والإرهاب. //انتهى// 1031 ت م