قالت الصحف المصرية الصادرة اليوم الأربعاء أن الشعب الفلسطيني لن يقبل من المتحاورين باسمه في القاهرة غداً أقل من استعادة وحدة الصف وهي ركيزة النضال الفلسطيني الشاق الطويل وتغليب المصالح الوطنية العليا على المصالح الضيقة لفصائل المقاومة كبيرها وصغيرها واستيعاب الدروس التي خلفها الانقسام المأساوي بين فتح وحماس حتى لايتكرر رفع السلاح أو شن الحملات من جانب فلسطيني ضد فلسطيني آخر. وأكدت أن الشعب الفلسطيني وجميع الشعوب المساندة لنضاله الشريف ترى في نجاح حوار القاهرة في تحقيق الوحدة رسالة بليغة إلى قوى اليمين المتطرفة المحتشدة في الساحة الإسرائيلية مفادها انه لا مناص من استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدسالمحتلة بكل الوسائل مهما كانت التضحيات وتوحشت قوى التطرف والعنصرية في معركته ضد قوى الحرية والاستقلال التي ينتصر لها التاريخ دائماً. وعلقت الصحف المصرية على التحركات المصرية النشيطة في الساحتين الإقليمية والدولية قد أثارت حفيظة البعض ومحاولات البعض الآخر لاختطافها لأجنداتهم الخاصة مشيرة إلى أنه ليس من المستغرب أن يتهمها آخرون بأن ما تقوم به ليس كافيا أو متأخرا بل ومن جراء صفقات سياسية رغم أن الحركة المصرية ظلت محكومة بالمصالح العليا واعتبارات الأمن القومي المصري. ورأت أن الموقف المصري يتسم بالوضوح وهذا الوضوح هو الذي يفجر الأزمات في معسكرات الآخرين فها هو الموقف يتفجر في وجه إيهود أولمرت رئيس وزراء إسرائيل الذي غير قواعد اللعبة بشأن ربط التهدئة بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وتفجر الخلاف داخل إسرائيل مشددة على أنه لا مجال للمماحكات لأن ذلك يؤثر سلبا على مصر نظرا لأن الموقف المصري واضح سواء من إسرائيل أو الفلسطينيين. // انتهى // 1043 ت م