اهتمت الصحف المصرية الصادرة اليوم بزيارة رئيس وزراء بريطانيا توني بلير الى الاراضي الفلسطينية امس ..معتبرة انه جاء في توقيت غير مناسب حيث اشتد الصراع بين الرئيس المنتخب ابومازن والحكومة المنتخبة برئاسة هنية وانتقل الصراع من الحوار السياسي الى الاقتتال بالهاون في استباحة غير مسبوقة للدم الفلسطيني بايد فلسطينية0 واوضحت ان زيارة بلير جاءت لكي يزف للفلسطينيين بشرى رفع الحصار الخانق المفروض عليهم من جانب اسرائيل والولايات المتحدة والذي انساقت اليه حكومة بلير كعادتها في تتبع خطى واشنطن بل جاء بلير منتهزا الفرصة لكي يعلن بلا مواربة دعمه لاحد طرفي الصراع الفلسطيني وهو الرئيس محمود عباس في المواجهة مع حركة حماس بقيادة اسماعيل هنيه اضافة الى الدعم الاسرائيلي الامريكي الذي اصبح يشكل حرجا شديدا لابي مازن نفسه0 وشددت على ان القوى المعادية للفلسطينيين التي رتبت الحصار وشاركت فيه انقضاضا على الخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني تتأهب لاقتناص ثمرة هذا الحصار وهي الخضوع للارداة الاسرائيلية الامريكية والقبول بحل للقضية منتقص الحقوق والارض وهو مالن يقبله الفلسطينيون سواء كانوا في معسكر ابومازن او هنية مهما كانت الوعود او الوعيد0 ودعت الصحف المصرية كافة الفصائل الفلسطينية أن تنصت الي صوت العقل والحكمة وتوقف التناحر الداخلي وأن تلتفت الي مصالح الشعب الفلسطيني وإلي مستقبل أمة مهددة بالصراعات الأهلية فما بالك بحقوقها المسلوبة وأرضها المحتلة منذ ردح من الزمان من جانب إسرائيل وانه من الضروري علي كل الفصائل أن تنصت الي صوت العقل وأن تحافظ علي الاتفاق الذي توصلت اليه حركتا فتح وحماس مساء الأحد برعاية الوفد الأمني المصري. كما طالبت جميع الفصائل الفلسطينية بأن تتكاتف في المرحلة الراهنة منعا لنشوب حرب أهلية فلسطينية داخلية لأنه أخطر مايهدد وحدة الشعب الفلسطيني ومايعرض مصالحه الحيوية للخطر في مواجهة إسرائيل مشيرة الى ان الاتفاق بين فتح وحماس تبلور بمبادرة من حركة الجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية وبرعاية الوفد الأمني المصري في ثماني نقاط ينبغي الالتزام بها. وأكدت ان المستفيد الأكبر من الاقتتال الفلسطيني الداخلي هو إسرائيل وهو مايعني استمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية واستمرار غبن حقوق الشعب الفلسطيني وتأجيل اللحظة التي تخشاها لحظة ميلاد الدولة الفلسطينية علي جميع الأراضي المحتلة في غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة. وعلى الصعيد المحلي ذكرت الصحف المصرية ان مجلس الشعب احسن في عرض ومناقشة احداث جامعة الازهر لانها تمثل تهديدا لامن مصر واستقرارها وعدم اتخاذ وقفة جادة يعني ترك امن الوطن فريسة للعابثين ونهبا للموتورين0 وقالت ان المجلس اكد ضرورة الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه ان يبث الفزع بين المواطنين فاحداث جامعة الازهر جاءت في وقت يحتاج الوطن الى كل يد تبني ولاتهدم حتى توفر الامن لابناء هذا الوطن وان تظل جامعات مصر منارة فكر وقبلة للباحثين عن العلم0 ووصفت الاحداث التي شهدتها جامعة الازهر بانها تمثل تهديدا لامن مصر واستقرارها0 وتساءلت ماذا يعني ارتداء بعض الطلاب ملابس ميلشيات سوداء ويستعرضون مهارات فنون القتال وهو استعراض للقوة وارهاب الزملاء والاساتدة مشيرة الى ان هؤلاء الطلاب حاولوا فرض ارادتهم على ادارة الجامعة وسحب قرارات اتخذتها لتحقيق الانضباط وحسن سير العملية التعليمية0 // انتهى // 1039 ت م