عاد الظلام من جديد ليخيم على قطاع مدينة غزة مساء اليوم وأحياءة وذلك بسبب إغلاق المعابر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية وعدم تزويد محطة توليد الطاقة بالوقود اللازم لتشغيلها. وحذر النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار من انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن قطاع غزة، وحدوث كارثة إنسانية وبيئية خلال الساعات القادمة، اثر منع قوات الاحتلال الإسرائيلي إدخال الوقود اللازم لمحطة توليد الكهرباء منذ قرابة أسبوع. وأكد الخضري خلال مؤتمر صحافي بمشاركة عدد من أعضاء اللجنة الشعبية أن الاحتلال يغلق معابر القطاع لليوم السادس على التوالي ، مشيراً إلى أنه لا يعمل في الأساس سوى معبر كرم أبو سالم المخصص للمواد الغذائية بنسبة 15%، ومعبر ناحل عوز المخصص للمحروقات بنسبة 40 بالمائة. وأضاف أن جزء من محطة التوليد توقف نظراً لنقص الوقود ، مبيناً أن تعطل قدرة المحطة بشكل كامل يعني كارثة إنسانية وبيئية وصحية ستطال كل شيء وخاصة الجانب الصحي وآبار المياه. ولفت إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلية تقوم بمنع أيضاً إدخال المستلزمات والمعدات اللازمة لعمل المحطة التي تعرضت لقصف إسرائيلي قبل قرابة عامين أضعف قدرتها على العمل بالشكل اللازم موضحا أن منع إسرائيل لإدخال كافة أنواع المحروقات آثر بشكل سلبي وكبير على كافة مناحي الحياة في القطاع المحاصر، ويعرض حياة مليون ونصف المليون إنسان للمخاطر. وناشد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار المجتمع الدولي بالعمل وممارسة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل إنهاء الحصار ، مبينا أن إسرائيل تسعى بعد نجاح كل رحلة بحرية لمتضامنين أجانب في الوصول لغزة للتضييق على سكان غزة وإغلاق المعابر وتشديد الحصار لإيصال رسالة للجميع والمتضامنين على مضيه في حصار غزة رغم كل جهودهم. ودعا الخضري الدول العربية على الصعيدين الرسمي والشعبي لموقف سريع وحاسم من أجل إنقاذ قطاع غزة والوقوف إلى جانب المواطنين الفلسطينيين الذين يعانون الظلم والعدوان والحصار. // انتهى / 0141 ت م