تراجعت أسعار الأسهم البريطانية اليوم بشكل حاد هو الأعلى من نوعه منذ أكثر من ثلاثة أعوام متأثرة بالقلق الذي يسود رجال المال والاستثمار جراء عدم اتخاذ اجراءات حكومية فعالة لحماية الاستثمارات من الأزمة المالية التي انطلقت من سوق وول ستريت في الولاياتالمتحدة وأخذت تلقي بظلالها على المصارف الأوروبية والبريطانية. وقال متعاملون في بورصة لندن اليوم ان مؤشر الفايننشال تايمز الذي يقيس مائة من كبرى الشركات البريطانية قد تراجع بواقع 6ر4 بالمائة عند جلسة بعد الظهر ووصل إلى أدنى مستوى له منذ تفجيرات لندن في يوليو 2005 وسجل رقما قدره 5ر4752 نقطة أي بتراجع قدره 228 نقطة. وأضافوا ان أسهم المصارف البريطانية قد تراجعت بنسب متفاوتة في السوق حيث هبطت أسعار أسهم رويال بنك اوف سكوتلاند بواقع 14 بالمائة فيما هبطت أسعار أسهم مصرف هاليفاكس اوف سكوتلاند 13 بالمائة بينما هبطت أسعار مصرف باركليز بانك بواقع 11 بالمائة في وقت تراجعت فيه العملة البريطانية إلى أدنى مستوى لها منذ نحو أكثر خمس سنوات أمام الدولار الأمريكى واليورو الأوروبي حيث سجل الجنيه الاسترلينى في السوق بعد ظهر اليوم سعرا قدره 7551ر1 دولار أمريكيا لكل جنيه و2919ر1 يورو أوروبي لكل جنيه استرليني واحد. وتزامن تراجع بورصة لندن اليوم مع اجتماع لرئيس الوزراء البريطاني غوردون براون مع مجلس الاقتصاد الوطني الجديد الذي شكله براون في التعديل الوزاري الأخير لمعالجة الأزمة المالية في البلاد حيث ضم الاجتماع وزير الخزانة البريطاني الستير دارلنغ ومحافظ بنك انكلترة المركزي ميرفن كينغ وعدد من الوزراء المعنيين بالقضايا الاقتصادية. وقالت مصادر مقربة من الاجتماع ان الاجتماع تركز على مناقشة التطورات الاقتصادية في أعقاب قيام أربع دول في الاتحاد الأروربي هي المانيا والدنمارك وايرلندا واليونان بضمان جميع استثمارات المودعين في المصارف الالمانية والدنماركية واليونانية والايرلندية. وكانت أسعار الأسهم البريطانية قد انخفضت بشكل حاد في منتصف سبتمبر الماضي متأثرة بردود الفعل حول انهيار بنك ليمان براذرز الاستثماري الذي يعتبر رابع أكبر بنك استثماري في الولاياتالمتحدةالأمريكية والذي أعلن افلاسه يوم 14 سبتمبر الماضي وطلب حمايته من الدائنين. كما تأثرت من انهيار بنك ليمان براذرز أسهم شركات رهونات عقارية بريطانية كبرى وخسر بعضها جزءا كبيرا من موجوداتها كما تراجعت مؤشرات مالية اوروبية ويابانية وكورية جنوبية ومؤشر هونغ كونغ في أسوء أيام للتعاملات منذ هجمات 11 سبتمبر عام 2001م. // انتهى // 1736 ت م