يعيش النمر العربي في منأى عن الإنسان في أعالي الجبال ولا يعتدي على الإنسان إلا إذا دفعه الإنسان إلى ذلك بتضييق الخناق عليه في مواطنه. وجاء في كلمة تصدرت الملف الإرشادي الذي أصدرته الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها بمناسبة ملتقى النمر العربي السعودي وخطر الانقراض الذي نظمته الهيئة بالتعاون مع جامعتي الملك سعود وخالد الأسبوع الماضي في محافظة النماص بمنطقة عسير / ان الإنسان أقام في مواطن النمر مساكنه واستراحاته واصطاد فرائسه الطبيعية فضيق عليه رزقه وبذلك يضطر النمر العربي إلى مهاجمة المواشي الأهلية من ماعز وأغنام ترعى في عقر داره ليجد قوته منها /. وأكدت الهيئة أن النمر العربي وغيره من المفترسات والحيوانات الفطرية أمانة في أعناقنا داعية الجميع إلى المحافظة عليها وعدم قتلها من أجل أن نسلمها إلى الأجيال القادمة كما تسلمناها من الأجيال السابقة حتى لا تنقرض وتصبح مجرد صور ورسوم يراها أحفادنا في الكتب. وحددت الهيئة مجموعة من الأخطار تهدد النمر العربي وفي مقدمتها القتل المباشر أو عبر التسميم وتدهور أعداد بعض فرائس النمر بالصيد الجائر وتدهور وتدمير بيئات النمر الطبيعية وتجزئتها بانتشار الطرق والمشروعات العشوائية التنموية في العقبات وضعف الوعي العام بدور النمور البيئي وأهميتها وضعف تطبيق التعليمات وضوابط حمايتها. // يتبع // 0856 ت م