أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها أن السياسات العدوانية والمتعجرفة التي تمارسها الولاياتالمتحدةالأمريكية تجاه الدول العربية والإسلامية ما هي إلا جرائم ترتكب باسم الحرية .. لافتة إلى الموقف الذي اتخذه الرئيس الأمريكي جورج بوش من الهجوم الأخير على السفارة الأمريكية في صنعاء بأنه دليلا على استمرار خطر ما يسميه الإرهاب على أمريكا دون التوقف قليلا أمام أسباب تزايد الكراهية ضد بلاده ليس في الدول العربية والإسلامية وحدها بل في مختلف أرجاء العالم. وأكدت أن السياسات العدوانية والمتعجرفة التي تمارسها الولاياتالمتحدةالأمريكية خاصة في عهد الرئيس جورج بوش والمتخفية تحت شعارات مزيفة عن الديمقراطية وحرية الشعوب تقف في مقدمة العوامل التي أشعلت ما يسمي حرب الإرهاب التي اكتوت بنيرانها شعوب كثيرة كانت تجتذبها الشعارات الأمريكية فوجدت نفسها ضحية لخدعة كبرى دامية. ووصفت الصحف أمريكا برائدة الديمقراطية التي قتلت آلتها العسكرية الآلاف من المدنيين الآمنين في العراق وأفغانستان وباكستان الحليفة دون أن يهتز الضمير الأمريكي .. مشيرة في الوقت ذاته إلى الجريمة التي وقعت في بلدة الدور العراقية أمس الأول بما يعد دليلا دامغا على وحشية رعاة الديمقراطية والحرية. على صعيد أخر ركزت الصحف على التقرير السنوي الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية عن الحرية الدينية في العالم عن الفترة من يوليو 2007 حتى يوليو 2008 والذي أكد تدهور الحريات الدينية في عدد من الدول العربية والأجنبية. ووصفت النظرة الأمريكية للحرية الدينية في دول العالم بأنها فوضى خلاقة خاصة بعد إشارتها إلى القيود المفروضة للتحول عن العقيدة إلا لغير المسلمين .. مؤكدة أن هذا الأمر نقطة في غاية الخطورة لأنها كفيلة بتفجير المجتمعات العربية والإسلامية. وطالبت الصحف الولاياتالمتحدة والإدارة الأمريكية المقبلة بتوخي الحذر وهي تسير في حقل الألغام الديني وضرورة إدراكها أن بإثارتها قضية التحول عن العقيدة تضع نفسها في صفوف المتربصين بالأمة العربية والإسلامية وتفتح الباب للخراب والدمار وشق الصف والأخطر توفير ذخيرة لاتقدر بثمن للمتطرفين والإرهابيين. وخلصت الصحف إلى القول أنه إذا كانت واشنطن ترغب حقيقة في إشاعة الاستقرار وازدهار الحريات الدينية بصورة أكبر وصحية فإن عليها أن تقود مع آخرين حوارا عالميا بشأن احترام العقائد الدينية ورموزها وعدم التدخل في شئون العقيدة لدى الآخرين ليعيش أصحاب العقائد المختلفة في وئام وسلام. // انتهى // 1244 ت م