أكد وزير الخارجية الاسباني ميجيل موراتنيوس أن مباحثاته مع الرئيس المصري حسنى مبارك اليوم تناولت جهود إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط بهدف التوصل إلى تسوية سلمية شاملة وعادلة في المنطقة خاصة على المسار الفلسطيني الإسرائيلي. وأكد الوزير الاسباني في تصريح له اليوم أن الإستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية يعد عقبة على طريق السلام مطالبا بوقف المستوطنات الإسرائيلية بهدف دفع عملية السلام. وأوضح أن زيارته لمصر تأتى في بداية جولة يقوم بها لمنطقة الشرق الاوسط التى تشمل إسرائيل والأراضي الفلسطينية وسوريا ولبنان والاردن مبينا أن هذه الجولة تتفق مع التزامات بلاده ودورها في المنطقة ودعم عملية السلام فيها. وقال ميجيل أن جولته تهدف إلى المساعدة في جهود التوصل إلى تسوية شاملة سلمية في المنطقة تعمل على تحقيق الاستقرار لشعوبها إلى جانب دفع عملية التفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والتعرف على أرض الواقع على الموقف في المنطقة لتحديد طرق تخطى الصعاب التى تعترض طريق التوصل الى إتفاق معرباً عن إعتقاده بأن افضل حل فى حالة عدم التوصل الى إتفاق سريع هو إيجاد قاعدة يمكن البناء عليها من أجل التوصل إلى السلام الدائم وذلك عن طريق المفاوضات وبدعم من المجتمع الدولى مشيرا إلى أن الوقت الحالي يعد حاسما لاتخاذ القرارات ودفع المفاوضات سواء الفلسطينية الإسرائيلية أو السورية الإسرائيلية. وحول إمكانية البناء على قاعدة من التفاوض بين الفلسطينيين والاسرائيليين من أجل التوصل الى إتفاق للسلام قال وزير الخارجية الاسباني أن الاولوية في الوقت الحالى هى العمل من أجل التوصل الى تسوية نهائية للسلام في الشرق الأوسط وأن دورنا هو المساعدة والعمل على تسهيل التوصل إلى هذه التسوية وإلى اتفاق نهائى توافق عليه جميع الأطراف المعنية وبمساعدة من المجتمع الدولي وذلك بشرط أن تكون هذه الاطراف على استعداد للتوقيع على هذا الاتفاق. وعن توقعه التوصل إلى اتفاق سلام قبل نهاية العام أعرب موراتنيوس عن اعتقاده بأن هناك أمل فى ذلك مبيناً أن المحادثات بين أولمرت وأبومازن كانت مهمة وتعبر عن اراده سياسية. وخلص الوزير الاسباني إلى القول أن الأطراف المعنية هى التى عليها أن تتخذ القرار بشأن التسوية السلمية مؤكدا أن بلاده تعمل على تشجيع الجانبين الفلسطيني والإسرائيليعلى المضى قدما في عملية السلام. // انتهى // 1615 ت م