واصلت الصحف الباكستانية رصدها لتطورات الوضع السياسي في البلاد مع تفاقم أزمة الخلاف بين الرئيس برويز مشرف والائتلاف الحاكم الذي أعد لائحة الاتهامات لمحاسبته، في الوقت الذي لم يبق فيه أمام الرئيس مشرف سوى خيارات محدودة لمواجهة مشروع الائتلاف الحاكم ضده، حيث ينصحه مستشاروه وحلفاؤه بتقديم الاستقالة بدلاً من الدخول في معركة مع الحكومة داخل قبة البرلمان. وأوضحت الصحف أن لائحة الاتهامات التي أعدها الائتلاف الحاكم ضد مشرف والتي تشمل جميع التهم الموجه إليه بانتهاك الدستور سواء بالانقلاب العسكري أو فرض الطوارئ إلى جانب شن العمليات العسكرية ضد القبائل والمسجد الأحمر، لا يمكن تحديها أمام المحكمة الاتحادية العليا وأنه على الرئيس مشرف مواجهتها في البرلمان. فيما كشفت مصادر حزبية عن أنه تم التوصل إلى صفقة سياسية بين التحالف الحاكم وبين الرئيس مشرف تتضمن تقديمه استقالته من منصبه مقابل منحه حصانة ضد كافة التهم الموجهة إليه وتوفير الحماية الأمنية له، إلا أن العقبة الكبرى في هذا الإطار هو الخلاف في صفوف الأحزاب المتحالفة في الحكومة حول السماح للرئيس مشرف بالخروج الآمن من ورطته وعدم محاسبته على التهم الموجهة إليه ومعاقبته عليها. كما أوردت الصحف تصريحات وزير الخارجية الباكستاني التي كشف فيها عن أن الرئيس مشرف يدرس في الوقت الحالي إمكانية تقديم استقالته من منصبه. وأن الحكومة تبحث من جانبها إمكانية منحه مخرجا آمنا من السلطة..بينما قالت وزيرة الإعلام أن مشرف يجب عليه أن يقدم استقالته لأن الشعب لا يريد بقاءه في منصب رئيس باكستان، مشيرة إلى أن لحظة استقالة مشرف ستكون لحظة تاريخية . // يتبع // 0837 ت م