أكد مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون جنوبي ووسط آسيا ريتشارد باوتشر تأييد بلاده لترويج الديمقراطية في باكستان، موَضحاً أن الولاياتالمتحدة تدعم الحكومة الجديدة من أجل تعزيز قواعد الديمقراطية في باكستان وتحاول مساعدتها للتغلب على التحديات التي تواجهها مثل الإرهاب والوضع الاقتصادي والمعيشي ونقص الطاقة. وأوضح المسئول الدبلوماسي الأمريكي في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد في اليوم الثالث من زيارته الرسمية لباكستان إن المشاكل التي تواجه باكستان بالفعل في الوقت الحالي هي عمليات التفجيرات والهجمات الانتحارية وارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص الطاقة. وكان باوتشر الذي وصل صباح الاثنين الماضي إلى باكستان في زيارة رسمية تستغرق أربعة أيام قد أجرى لقاءات هامة مع المسئولين الباكستانيين في مقدمتهم الرئيس برويز مشرف ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني وزعيم حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف إلى جانب رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال إشفاق برويز كياني ومستشاري رئيس الوزراء لشئون الأمن الوطني وشئون وزارة الداخلية. وأوضح باوتشر للصحفيين إن واشنطن ترحب باستراتيجية رئيس الوزراء الباكستاني حول فتح الحوار مع القبائل من أجل إقرار السلام والأمن بمنطقة القبائل المحاذية للحدود الأفغانية، ولكنها تعارض أي حوار مع العناصر الإرهابية مثل حركة طالبان أو تقديم تنازلات لبيت الله محسود زعيم طالبان الباكستانية، مشيراً إلى أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تخفيف موجة العنف الدموي والهجمات الانتحارية التي شهدتها باكستان والمرتبطة بحركة طالبان، ولكن في نفس الوقت أثارت قلق الشعوب الغربية لتزايد هجمات طالبان الباكستانية على قواتها المتواجدة في أفغانستان. كما أوضح أن الولاياتالمتحدة ترحب بالعملية التي تشنها قوى الأمن الباكستانية ضد المتشددين بالقرب من مدينة بيشاور عاصمة إقليم الحدود الشمالي الغربي الباكستاني. ولفت إلى أن العملية الأمنية التي أطلقتها السلطات الباكستانية في المناطق القريبة من بيشاور خاصة في مقاطعة خيبر جاءت بسبب التهديد المتزايد من قبل المسلحين الذي هددوا أيضاً حياة المدنيين. ووصف باوتشر العملية الجارية بالإقدام الجيد، موضحاً أن مقاطعة خيبر تمثل ممر التموين الرئيسي للقوات الأمريكية وقوات حلف شمالي الأطلسي المنتشرة في أفغانستان. // انتهى // 1904 ت م