أكد رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع الدائم أحمد قريع اليوم أنه بعد مرور أكثر من ستة أشهر على انعقاد مؤتمر أنابوليس فإن إسرائيل لم تقم بتنفيذ أي من التزاماتها بموجب خارطة الطريق.. مطالبا المجتمع الدولي بلعب دور سياسي أكبر في دفع عملية السلام واستخدام نفوذه في حث إسرائيل على الالتزام باستحقاقات السلام. وقال قريع في تصريحات صحافية خلال لقائه بوزير الخارجية النرويجي يوناس جار ستور في القدسالمحتلة اليوم // إن خارطة الطريق تفرض على إسرائيل وقف كافة أشكال الأنشطة الاستيطانية بما فيها ما يسمى بالنمو الطبيعي في كل الأراضي المحتلة بما فيها القدس الشريف وإزالة البؤر الاستيطانية والانسحاب من كافة المناطق التي أعادت احتلالها منذ نهاية سبتمبر عام 2000 والتي تتضمن إزالة الحواجز العسكرية وإعادة فتح المؤسسات التي تم إغلاقها في القدس والإفراج عن الأسرى وعودة المبعدين وغيرها من الالتزامات التي تصر إسرائيل على التنصل من تنفيذها //. وشدد قريع على أن السلام الحقيقي الذي من شأنه أن ينهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لن يكون ممكنا دون تحقيق كافة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية عام 1967 وعاصمتها القدس. وأضاف // أن القيادة الفلسطينية اعتمدت خيار المفاوضات وعملية السلام كوسيلة لاستعادة هذه الحقوق المسلوبة والتي ناضل وضحى شعبنا طويلا من أجل تحقيقها //.. مؤكدا أن السلام الذي نتطلع إليه هو السلام القادر على تلبية آمال وطموح الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة بالعيش بأمان واستقرار. وأكد رئيس طاقم المفاوضات أن هذه الانتهاكات المستمرة تجعل من المفاوضات واحتمالية التوصل إلى اتفاق سلام قبل نهاية هذا العام خيارا صعبا.. مشددا على الاستمرار في النضال من أجل تحقيق هذا السلام.. معتبرا أن أنابوليس بمثابة محطة إعادة انطلاق السلام والقدس محطة الوصول إليه. // انتهى // 2215 ت م