التقى أحمد قريع رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع الدائم بمدينة رام الله بالضفة الغربية اليوم نائب رئيس الحزب الوطني الجنوب أفريقي الحاكم . وأكد قريع خلال اللقاء أن حدود الدولة الفلسطينية هي حدود عام 1967 وأن هذا الموقف لم يتغير. وأضاف أن السلام الذي نتطلع إليه هو السلام الحقيقي القادر على حل الصراع وأن هذا السلام لن يتحقق إلا باستعادة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني والتي تؤكدها كل المرجعيات الدولية بما فيها حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف وحق العودة والإفراج عن كامل الأسرى. وأطلع قريع الضيف على آخر التطورات على الصعيد السياسي والجهود المبذولة في العملية السلمية والعقبات التي تواجه هذه الجهود والمتمثلة بالانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لالتزاماتها المنصوص عليها في المرحلة الأولى في خارطة الطريق والتي اتفق على البدء الفوري وغير المشروط بتنفيذها في مؤتمر أنابوليس وأبرزها النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية وتحديدا القدس والسياسات والانتهاكات التي تهدف إلى عزل القدس والاستمرار في بناء الجدار والحصار والاجتياحات والاعتقالات. وأكد قريع أن على إسرائيل دفع استحقاقات السلام إذا كانت معنية بسلام حقيقي وعليها أن تقوم فورا بتجميد كل الأنشطة الاستيطانية بما فيها ما يسمى التوسع الطبيعي وإزالة البؤر الاستيطانية العشوائية والتي تجاوزت التسعين والانسحاب من كافة المناطق التي انتشرت فيها منذ 29 سبتمبر 2000 بما فيها إزالة كافة الحواجز العسكرية ووقف العدوان المستمر بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية وعودة المبعدين والإفراج عن الأسرى.. مشيرا إلى أن من شأن استمرار هذه الانتهاكات تقويض الجهود المبذولة لدفع عملية السلام وإفشالها. وعبر المسئول الافريقي عن اعتزازه واعتزاز قيادة جنوب أفريقيا بروابط الصداقة والعلاقة التاريخية التي تجمع بين شعبي جنوب أفريقيا وفلسطين . // انتهى // 2142 ت م