ذكرت مسئولة بمنظمة العفو الدولية الليلة أنه بالرغم من أن السجلات التي تظهر أن التعذيب مازال مستمرا في الدول في مختلف أنحاء العالم إلا أنه لم تعترف ولا حتى دولة واحدة صراحة بممارسة التعذيب. وقالت يافون ترلينجين المسئولة بمنظمة العفو الدولية /التي كانت تتحدث بمناسبة الذكرى الستين لإعلان الأممالمتحدة لحقوق الإنسان واليوم الدولي لدعم ضحايا التعذيب الذي يوافق يوم 26 يونيو/ إن 145 دولة فقط من بين 192 دولة عضو في الأممالمتحدة هي التي وقعت على معاهدة الأممالمتحدة لمنع التعذيب والعقاب أو المعاملة الوحشية والمهينة أو المحطة لقدر الإنسان. وأعربت ترلينجين عن القلق من أعداد الناس في العالم الذين يظهرون مستوى من التسامح تجاه التعذيب.. قائلة إن مما يثير الصدمة أن يظهر استطلاع للرأي أجري مؤخرا في 19 دولة أن 57 في المائة فقط من الناس هم الذين يوافقون على فرض حظر تام على التعذيب. وأضافت ترلينجين إنه //ولا حتى الحرب أو الطواريء العامة التي تهدد حياة الأمة يمكن أن تبرر التعذيب//. وأوضحت أن التعذيب يمارس في كل المناطق في العالم. وقالت إنه في بعض الحالات يعد سياسة للدولة.. وفي حالات أخرى ترتكبها قوات الأمن التي //لا تعرف الأفضل// أو يستخدم لتبرير ما يسمى بالحرب على الإرهاب. وإن غالبية الدول التي تمارس التعذيب تمارسه //بصورة سرية أو تشارك في ممارسته//. وقالت إن الصين وأندونيسيا لديهما أكبر عدد من الأشخاص الذين يعارضون التعذيب في كل الظروف بنسبة 66 في المائة و61 في المائة على التوالي. في حين بلغت النسبة في الولاياتالمتحدةالأمريكية 53 في المائة.. مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية سجلت أعلى نسبة /31 في المائة/ من الأشخاص الذين يقبلون تعذيبا محدودا للإرهابيين لإنقاذ الأرواح. وأكدت على أن الدور الذي لعبته الولاياتالمتحدةالأمريكية في تقويض الحظر العالمي على التعذيب لا يمكن الاستهانة به. وأشارت إلى أن مجلس حقوق الإنسان بالأممالمتحدة تبنى الأسبوع الماضي في جنيف قرارا بالإجماع يعيد التأكيد على //الحظر التام للتعذيب والمعاملة الإجرامية والوحشية والمهينة//. //انتهى// 0553 ت م