دعت منظمة العفو الدولية “أمنيستي”، أمس، إلى فتح تحقيق جنائي في دور الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ومسؤولين آخرين في استخدام تقنيات متقدمة في استجواب المعتقلين المحتجزين سراً لدى الولاياتالمتحدة بعد اعتراف بوش بأنه أجاز استعمالها . وقالت المنظمة “إن استخدام المياه في تعذيب المحتجزين، أو ما يُعرف بتقنية الإيهام بالغرق” لم تكن التقنية الوحيدة التي جرى استخدامها ضد محمد ومعتقلين آخرين في مراكز الاحتجاز السرية الأمريكية، وتنتهك الحظر الدولي المفروض على التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة”، أضافت أن التقنيات الأخرى شملت “تعرية المعتقلين لفترات طويلة، والتهديد، وتعريض المعتقلين لدرجات برودة شديدة ولاعتداءات جسدية، وتقييدهم بالأصفاد لفترات طويلة، وحرمانهم من النوم” . وقال كلوديون كوردوني المدير في “أمنيستي” “إن اعتراف الرئيس الأمريكي السابق بأنه أجاز استخدام ممارسات ترقى إلى مستوى التعذيب يُعتبر بموجب القانون الدولي كافياً لمطالبة الولاياتالمتحدة بالتحقيق ومحاكمته إذا ما ثبتت صحة ذلك”، أضاف أن اعترافات بوش تسلط الضوء أيضاً على غياب المساءلة عن جرائم التعذيب والاختفاء القسري التي ارتكبتها الولاياتالمتحدة بموجب القانون الدولي . (