شكلت وقائع الساعات الأخيرة على الساحة العربية من تطورات أمنية وسياسية حملت الكثير من المستجدات التي تركت تداعياتها على مختلف الصعد محور اهتمام الصحف اللبنانية الصادرة اليوم. وسلطت الصحف الأضواء على إصرار رئيس الحكومة اللبنانية المكلف فؤاد السنيورة على إخراج تشكيلة حكومة العهد الأولى بعيدا عن الابتزاز والتهويل والضغط السياسي والأمني فيما تتوضح يوما بعد آخر محاولات الالتفاف التي تقوم بها أطراف في المعارضة اللبنانية لعرقلة هذه المساعي والتي لا تؤخر انطلاقة العهد الجديد فحسب بل تتناقض مع بنود اتفاق الدوحة الذي نصّ بوضوح على أولوية إنجاز انتخاب رئيس للجمهورية فتشكيل حكومة وحدة وطنية فإقرار قانون انتخابات نيابية جديد. وركزت الصحف على ما أثاره الجمود الذي ساد الاتصالات والمشاورات لتذليل عقبات تشكيل الحكومة اللبنانية من المزيد من الشكوك في إمكان التوصل في وقت قريب إلى اتفاق على التشكيلة الحكومية خصوصا مع بروز حذر شديد من مضاعفات محبطة في حال تمددت الأزمة الحكومية إلى ما بعد الثالث عشر من يوليو المقبل بحيث قد يضطر رئيس الجمهورية إلى الذهاب في رحلة خارجية أولى له إلى قمة اتحاد المتوسط في باريس مثقلا بهذه الأزمة. ونقلت الصحف وقائع التوترات الأمنية التي لا تزال تتنقل بين منطقة لبنانية وأخرى سواء بين مناصري معسكري الأزمة اللبنانية أو بين متقاتلين فلسطينيين وما سواهم حيث كان مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان مسرحا لتوتر أمني سرعان ما تم تطويقه أسفر عن سقوط جرحى فيما شهدت منطقة بشامون توترا أمنيا على خلفية تردد أنباء عن اختطاف أحد مناصري /تيار المستقبل/. فلسطينيا اهتمت الصحف بدخول التهدئة المتفق عليها بين حركة /حماس/ وإسرائيل حيز التنفيذ في قطاع غزة بعد أشهر طويلة من أعمال العنف التي أسفرت عن سقوط مئات القتلى ولكن هذه التهدئة سبقها قصف إسرائيلي على القطاع أسفر عن سقوط ضحايا ما بين قتيل وجريح في حين تقدّم إلى الواجهة الفصل السياسي والأمني بين شطري الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة حيث اجتاحت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية. //انتهى// 0946 ت م