تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم مجمل ما حملته الساعات القليلة الماضية في المنطقة العربية من أزمات ومساعي حلول بمختلف تجلياتها الايجابية منها أو السلبية وما تركته من آثار سياسية وأمنية مختلفة . وسلطت الصحف الأضواء على حال المرواحة التي يعيشها اللبنانيون عامة في ظل تبدد موجة التوقعات باقتراب ولادة الحكومة الجديدة استباقا لتوجُّه رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى باريس خصوصا أن محاولة حثيثة جرت لإنجاز هذه الولادة على خلفية توفير انطلاقة مريحة للرئيس سليمان في أولى إطلالاته الخارجية فنجحت في جانب وأخفقت في جانب آخر إذ أنه في الجانب الايجابي استعجل فريق الغالبية إنجاز تفاهماته الداخلية على توزيع الحقائب الوزارية فيما بقيت عقد المعارضة على حالها بعد تمسكها بتوزير علي قانصو . وفي ما يتعلق بالملف الأمني اللبناني وتحديدا الصراع المسلح في مدينة طرابلس ركزت الصحف على عودة الهدوء الحذر إلى المدينة بعد انتشار وحدات من الجيش اللبناني في مناطق الاشتباكات في باب التبّانة وجبل محسن ومختلف نقاط التوتر وسط تسيير للدوريات الراجلة والمؤللة بعد حصيلة بالعشرات ما بين قتيل وجريح. فلسطينيا بيَّنت الصحف أنه لم يمنع اتفاق التهدئة المُبرم بين حركة /حماس/ وإسرائيل في قطاع غزة جيش الاحتلال من مواصلة شتى أنواع الجرائم في قطاع غزة والضفة الغربية على حد سواء. ففي غزة كانت هناك حصيلة من الضحايا تقدمهم شاب استشهد بنيران قنص إسرائيلي فيما كانت الضفة الغربية على موعد مع شهيد جديد من أبنائها سقط أيضا بنيران القوات الخاصة الإسرائيلية في حين واصل العدو الإسرائيلي اعتداءاته على الجمعيات والمؤسسات الصحية والإعلامية في مدينة نابلس لليوم الرابع على التوالي متجاهلا كافة الانتقادات المحلية والدولية. وفي الشأن العراقي نقلت الصحف وقائع الزيارة الأولى لزعيم تركي منذ الغزو الأميركي للعراق في مارس 2003 حيث حطت طائرة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في مطار بغداد إيذانا بمرحلة جديدة بين البلدين تحمل في طياتها تعزيز العلاقات المتوترة بسبب متمردي /حزب العمال الكردستاني/ الذين يستخدمون مناطق نائية في شمال العراق لشن هجمات على الأراضي التركية وتوقيع اتفاقات تعاون ثنائية في مجالات التجارة والسياحة والتكنولوجيا. //انتهى// 1112 ت م