أبرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم رعاية وافتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لاجتماع جدة للطاقة حيث بادر /حفظه الله/ في كلمته الافتتاحية للاجتماع بإعلان مبادرة /الطاقة من أجل الفقراء/ داعيا المجلس الوزاري لصندوق أوبك للتنمية الدولية للاجتماع والنظر في إقرار برنامج مواز للبرنامج السابق له صفة الاستمرارية ومقترحا أن يُخصص لهذا البرنامج مليار دولار أميركي مع تخصيص المملكة العربية السعودية لنصف مليار دولار قروض ميسرة للدول الفقيرة لمساعدتها على مواجهة أزمة ارتفاع أسعار النفط . وسلطت الصحف الأضواء على الانهيار الأمني الذي عاشت فصوله الساحة اللبنانية الشمالية وتحديدا مدينة طرابلس عاصمة الشمال حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة النارية وأعيرتها بين مناصري الموالاة من جهة والمعارضة من جهة أخرى مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى إصابات بعضهم خطرة وسط خسائر مادية هائلة في المنازل والمحال التجارية والأحياء الشعبية التي نزح معظم ساكنيها باتجاه مناطق أكثر أمنا بعد انتشار أجواء الحرب الأهلية على أوسع نطاق الأمر الذي حدا بقيادات المدينة إلى التداعي وتكثيف مساعي التهدئة على أكثر من صعيد حيث تم الاتفاق على تسليم الجيش اللبناني مهمة حفظ الأمن وملاحقة أي مخلين بالأمن وقمع المظاهر المسلحة. وركزت الصحف على مغادرة رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة لبنان متجها إلى مدينة فيينا للمشاركة في مؤتمر الدول المانحة لإعادة إعمار مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين الذي تعرض للدمار خلال الصيف الماضي إثر محاولة انقلابية قام بها متمردون من تنظيم / فتح الإسلام/ الإرهابي فيما من المأمول أن يكون المؤتمر فرصة لإعادة بناء المخيم ووضعه تحت سلطة الدولة عبر وسائل سلمية خصوصا مع الرفض اللبناني لأي وجه من أوجه توطين الفلسطينيين في لبنان. واهتمت الصحف بالوضع الفلسطيني على غير صعيد فعلى مستوى الأمن شكلت الأيام الأولى للتهدئة التي تم التوصل إليها بين حركة /حماس/ والسلطات الإسرائيلية فسحة أمل لعودة الحياة إلى قطاع غزة خصوصا مع بدء إسرائيل تدريجيا بتخفيف الحصار الاقتصادي على قطاع غزة والترتيب لفتح المعابر أما سياسيا فكان الحدث الأبرز زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى إسرائيل والضفة الغربية ومساعيه لتأكيد أن إقامة دولة فلسطينية هو أمر أساسي لضمان أمن إسرائيل فيما أكد رئيس المكتب السياسي لحركة /حماس/ خالد مشعل التزام كل الفصائل والقوى الفلسطينية التهدئة طالما العدو ملتزما بها. //انتهى// 1020 ت م