أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن التهدئة التي بدأت أمس في قطاع غزة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تمثل خطوة بالغة الأهمية من أجل وقف إراقة دماء الفلسطينيين ورفع الحصار عنهم والتمهيد لتسوية طويلة الأمد تنهي دائرة العنف والدم التي أزهقت أرواح المئات من الأبرياء. وقالت إن إسرائيل لم تنس أن تستبق سريان التهدئة بغارة على قطاع غزة تقتل فيها فلسطينيا وتصيب آخرين لتؤكد لمن يحتاج إلى تأكيد أن سياستها العدوانية التي جمدت عملية السلام لم تتغير .. وأن اعتمادها على تفوقها العسكري في فرض السلام على الفلسطينيين قائم رغم قبولها للتهدئة الحالية التي حرصت الحكومة الإسرائيلية على التأكيد بأنها لن توقف الاستعدادات لعمل عسكري ضد غزة إذا انهارت التهدئة. وشددت الصحف على أن أي نجاح للجهود التي قادتها الدبلوماسية المصرية إنما يتوقف على صدق نوايا الجانب الإسرائيلي على وجه التحديد فضلا عن مدى التزام الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بهذه التهدئة .. موضحه أنه إذا كان من الصعب استبيان نوايا إسرائيل الحقيقية تجاه ماتم الاتفاق عليه بهذا الشأن فإن الحكم سيكون على الأفعال الإسرائيلية. وأشارت إلى أن الأفعال التي يتعين على الجانب الإسرائيلي اتخاذها هي وقف عمليات التوغل واستهداف النشطاء وحملات المداهمة والاعتقال التي كانت تجري باستمرار داخل القطاع فضلا عن المسارعة برفع الحواجز وتخفيف الأعباء الاقتصادية على المدنيين والسماح لهم باستئناف حياتهم الطبيعية والكف عن التضييق عليهم في مصادر أرزاقهم .. مطالبة إسرائيل بالكف عن استخدام ورقة وقف إمدادات الوقود التي تمثل عصب الحياة للمرافق الحيوية داخل القطاع. ومضت تقول أنه يتعين على جميع فصائل الناشطين داخل قطاع غزة الالتزام بالهدنة لعدم إعطاء الجيش الإسرائيلي ذريعة لنقضها خاصة أنه لن يعدم وسيلة لاختلاق الحجج والذرائع لاستئناف آلة الحرب والتدمير ضد المدنيين الأبرياء لتحويل حياتهم إلى جحيم. وأعربت الصحف عن أملها في بدء الحوار الوطني المرتقب الذي دعا إليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بين حركتي /فتح/ و/حماس/ بهدف الاتفاق على استراتيجية جديدة لمواجهة تحديات المستقبل والعمل معا يدا واحدة لتحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني المتمثلة في تحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. //انتهى// 0932 ت م