أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن اسفها من مواصلة اسرائيل هجماتها الوحشية على قطاع غزة بشكل شبه يومي مما يؤدي إلي إزهاق أرواح العشرات في هجمات صاروخية وعمليات توغل وحشية في جميع أنحاء القطاع .. مشيرة الى التهديدات الاسرائيلة بتصعيد الاعتداءات اذا اقتضت الضرورة. وقالت انه لا يمكن لأحد أن يقبل بأي حال استمرار دائرة العنف الكريهة التي حصد أرواح الأبرياء في غزة كما لا يمكن بأي حال التذرع باطلاق بضعة صواريخ بدائية الصنع لا تحقق أي أهداف ولا تلحق أي أضرار ولا توقع أي إصابات لشن هذه الهجمات الوحشية وتطبيق سياسة العقاب الجماعي بتشديد الحصار لخنق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة وهدم بيوتهم وقطع أرزاقهم وتجريف بساتينهم ومنعهم من التنقل أو إيجاد أي متنفس لهم سواء بممارسة حياتهم الطبيعة داخل القطاع أوحتي الخروج منه. ورأت الصحف ان مثل هذه السياسات لا يمكن أن تقود إلي سلام ولا يمكن أن تفتح الباب أمام الراغبين حقا في وقف دائرة العنف والدم في الأراضي المحتلة .. مطالبة إسرائيل بالكف عن مواصلة سياسات القتل والتدمير والاعتقالات والحصار والتجويع التي لاتترك للفلسطينيين أي سبيل آخر سوي الدفاع عن أنفسهم بكل السبل وإجراء محادثات جادة للوصول إلي سلام عادل ودائم يحفظ الأمن للجميع. وفي السياق ذاته قالت الصحف لاتكفي ادانة السلطة الفلسطينية للمجزرة الإسرائيلية في غزة وإعلانها الحداد علي ضحاياها ردا علي هذه الوحشية وتلك الاستهانة بأرواح الشعب الفلسطيني من جانب السفاحين الإسرائيليين الذين تزودهم الولاياتالمتحدةالأمريكية بأحدث الأسلحة والذين أحتفلوا يوم أمس باطلاق صاروخ بعيد المدي من قاعدة عسكرية جنوبي تل ابيب. وشددت على ان إسرائيل تعتمد في إحتلالها للأرضي الفلسطينية علي وسائل القوة العسكرية التي تحاول بها قهر إرادة الشعب الفلسطيني وزرع وتنمية بذور الانقسام بين الصفوف العربية والفلسطينية المفترض توحيدها وحشدها في مواجهة المحتلين وحلفائهم وعملائهم. وخلصت الصحف الى القول ان السلطة الفلسطينية تستطيع اذا ارادت الرد الفعلي علي إعتداءات إسرائيل الدموية علي قطاع غزة اسقاط اية شروط لاستئناف الحوار الفلسطيني كي تعود الوحدة المفقودة وتعمل علي فك الحصار حول غزة حتي تدرك إسرائيل وحلفاؤها أن قطاع غزة ليس وحده وان للعدوان عليه ردا. // انتهى // 1108 ت م