بعد ثلاثة ايام من الرفض الايرلندي لاتفاقية الوحدة الاوروبية المعدلة المعروفة باتفاقية لشبونة بدأ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سلسلة من الاجتماعات اليوم الاثنين في لكسمبورغ لبلورة مخرج للرفض الايرلندي . وتتضارب مواقف الدول والحكومات الاوروبية بشان التوصل الى أفضل حل للازمة المؤسساتية التي تهدد بشل وعرقلة أداء التكتل الأوروبي في العديد من القطاعات الحيوية. وقال وزير خارجي سلوفينيا ديمتري روبيل الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية الاوروبية للصحفيين قبل انطلاق الاجتماع الوزاري الأوروبي صباح اليوم انه سيكون من المجازفة التأكيد على قدرة الدول الاوروبية على إنقاذ اتفاقية لشبونة . واقر رئيس الدبلوماسية السلوفينية بان التكتل الأوروبي يواجه طريقا مسدودا وان الوقت يجب ان يكرس لمعانية وتحليل الموقف . ويقول الدبلوماسيون في بروكسل ان الاتجاه العام هو بذل اكبر قدر من الضغط السياسي والدبلوماسي على الحكومة الايرلندية لجرها نحو المشاركة في يجاد مخرج للازمة الحالية ولكن ليس من المتوقع اية حلحلة سريعة للموقف الأوروبي في الآونة الحالية وبما في ذلك خلال القمة الاوروبية المقررة نهاية الأسبوع الجاري في بروكسل على مستوى رؤساء الدول والحكومات. وتجري العديد من المضاربات حاليا على الصعيد الأوروبي بشان ما يمكن القيام به لتجنيب أوروبا مزيدا من الشلل و يوجد إجماع على ضرورة الاستمرار في المصادقة على اتفاقية لشبونة من قبل مجمل الدول الاوروبية. كما ان بعض الأوساط تتحدث عن إمكانية منح ايرلندا إعفاءات محددة داخل الاتحاد الأوروبي وعرض الاتفاقية مجددا للاستفتاء العام . ولكن رئيس حكومة لكسمبورغ جان كلود جونكار لوح من جهته بان الدول الاوروبية الراغبة في مزيد من الاندماج الأوروبي ومزيد من التنسيق يمكنها ان تؤسس نواة فيما بينها لاتحاد مصغر وتترك الدول المترددة جانبا . //انتهى// 1056 ت م