كشفت مصادر برلمانية أوروبية في بروكسل اليوم ان الولاياتالمتحدة أكدت مجددا إنها لم تشجع الأطراف المناهضة لاتفاقية لشبونة للوحدة الاوروبية ولم تعمل على عرقلة تطوير الأداء المؤسساتي للتكتل الأوروبي . وتمثل هذه المسالة احد الجوانب الحساسة والرئيسة المدرجة فئي جدول أعمال القمة الاوروبية التي ستجري غدا وبعد غد في العاصمة البلجيكية على مستوى رؤساء دول وحكومات التكتل الأوروبي السبع والعشرين. وقال مصدر في البرلمان الأوروبي ان وفدا برلمانيا أوروبيا أنهى مهمة تحقيق في الولاياتالمتحدة بشان احتمال تورط أمريكي في دعم القوى المناهضة لاتفاقية لشبونة للوحدة الاوروبية في ايرلندا في شهر يوليو الماضي. واتهمت بعض الأوساط الاوروبية جهات أمريكية بأنها مولت حملة مناهضة الاتفاقية في ايرلندا مما أسفر عن تصويت سلبي ضدها في هذا البلد. ودحض المسئولون الأمريكيون خلال لقاءاتهم بالوفد البرلماني الأوروبي هذه الاتهامات وشددوا على رغبة الولاياتالمتحدة وتحت الإدارة الأمريكية المنتخبة في إرساء علاقات جيدة مع التكتل الأوروبي . ومن المقر ان تشهد القمة الأوروبية جدلا ساخنا حول الفرص الفعلية للتوصل إلى مخرج للرفض الايرلندي لاتفاقية لشبونة. وتطالب العديد من الدول الاوروبية بان تتقدم ايرلندا خلال القمة بصيغة مقترح محدد يوضح تصورها العملي لإيجاد مخرج للازمة المؤسساتية التي تهدد بشل جوانب هامة من أداء الاتحاد الأوروبي وخاصة في مجال السياسة الخارجية والأمنية. وقال رئيس وزراء ايرلندا براين كوين عشية القمة انه لا يجب انتظار حل سريع لكنه وعد بتقديم مقترحات لنظرائه في بروكسل. وأعلن رئيس المفوضية الاوروبية خوزيه باروزو انه سيقبل بالإبقاء على مبدأ تمكين كل دولة أوروبية من ممثل لها داخل المفوضية في المستقبل وعدم تقليص عدد أعضاء الجهاز التنفيذي الأوروبي حفاظا على مصالح الدول الصغيرة وهو عنصر يمثل احد مطالب ايرلندا. ويقول الدبلوماسيون ان ايرلندا التي تطالب أيضا بامتيازات ضريبية ووضعية خاصة في سياسة الدفاع والأمن قد تتجه إلى تنظيم استفتاء جديد حول اتفاقية لشبونة في شهر أكتوبر المقبل أي بعد الانتخابات الاوروبية المقررة لشهر يونيو القادم. وأرجأت جمهورية التشيك بدورها التصويت داخل البرلمان التشيكي على اتفاقية لشبونة الى غاية شهر فبراير القادم. // انتهى // 1307 ت م