عاد الهاجس الامني في مدينة بيروت ليطغى على ما عداه من ملفات الحركة السياسية والحياتية اللبنانية إثر عدد من الاشكالات التي شهدتها مناطق مختلفة من العاصمة بيروت مع عودة متفرقة للظهور المسلح ولو بشكل مغلَّف. فقد تجدد التوتر في بيروت عامة وفي محلتي الطريق الجديدة وقصقص خاصة إثر إقدام أهالي المنطقتين على إحراق دواليب السيارات وقطع طرق احتجاجا على وضع الشرطة القضائية حراسا على الجريح في مستشفى المقاصد /عماد محمد الزغلول/ الذي تعرّض لإطلاق نار في محلة بئر حسن على أيدي أربعة شبان يرتدون بزات قوى الامن وأصابوه إصابات خطيرة. وجرى تلاسن شديد بين الاهالي وبين عناصر الشرطة القضائية حيث تدخل الجيش على الفور لفض الإشكال إلا أن الامور تطورت نحو الأسوأ ما دفع الجيش لإطلاق قنابل مسيلة للدموع على المتجمهرين وعلى الفور هرعت سيارات الاسعاف الى أماكن التوتر وعملت على نقل المصابين بحالات الاختناق. وأفيد أن الاشكالات بدأت عندما حاول الجيش نقل الجريح الزغلول الى المستشفى العسكري في ظهر الباشق تحت ذريعة وجود مذكرات توقيف قضائية بحقه. وفي ساعة متأخرة من الليل طوّق الجيش إشكالات أمنية متفرقة بين أهالي الطريق الجديدة وبعض العناصر الغريبة التي أفيد بأنها تابعة لحركة /أمل/ و/حزب الله/ حيث هاجم المخربون المنطقة على دراجات نارية مكيلين السباب للأهالي ما دفع بالاخيرين الى التصدي لهؤلاء ومطاردتهم وتوقيفهم. وفي سياق متصل تعرض مواطن لبناني موال ل/تيار المستقبل/ لإطلاق نار في محلة عرمون ووصفت إصابته بالخطيرة . إلى ذلك ترأس وزير الداخلية والبلديات حسن السبع اجتماعا استثنائيا لمجلس الامن المركزي للتداول في الاوضاع الامنية في العاصمة بيروت وعلى الاثر صدر قرار تم بناء عليه تكليف القوى العسكرية والأمنية وضع خطة في أسرع ما يمكن لوقف التحريض الإعلامي في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة وعودة جميع المواطنين في بيروت إلى المنازل والمؤسسات التي تركوها خلال الحوادث الأخيرة ونزع الصور والأعلام واللافتات في شوارع بيروت وإعادة تسليم جميع المكاتب الحزبية إلى جميع الفرقاء في بيروت . // انتهى // 1330 ت م