لا تزال فصول أزمة السلاح المنفلت تتواصل في الداخل اللبناني فقد كانت منطقة البقاع الاوسط خلال الساعات القليلة الماضية مسرحا لعرض ناري أسفر عن سقوط عدد من الجرحى بين موالين ومحازبين تابعين لمعسكري الازمة اللبنانية. فقد عاشت بلدة تعلبايا فصلا جديدا من فصول الاحتقان وتحوّل حيَّا البلدة الموالي والمعارض الى ساحة للاشكالات والاستفزازات المتبادلة التي تخللتها عمليات ضرب بالعصي وإطلاق نار من أسلحة حربية أسفرت عن سقوط جريح وقد تضاربت الروايات حول أسباب الإشكال حيث لام كل طرف الآخر واتهمه بإشعال فتيل الازمة خصوصا أن عمل الاجهزة الأمنية من الجيش اللبناني والقوى الامنية الاخرى لم يتجاوز لملمة الإشكال ومحاصرته مما أدى الى تفاقم هذه الإشكالات دون ردعها. وبعد الإشكال قام الجيش اللبناني بمداهمة حوالى ستة منازل ما نتج عنه توقيف شخص الامر الذي دفع بالأهالي الى الاعتصام أمام أحد المساجد مطالبين الجيش بالإفراج عن الموقوف سريعا إضافة الى ضرورة تشديد الإجراءات الأمنية وضبط وتوقيف كل المخالفين دون حصر التوقيفات والمداهمات بفئة معينة من الاهالي. وسرعان ما امتدت حالة التوتر والاحتقان الى بلدة سعدنايل المجاورة إثر إشكال بين شابين تطوَّر إلى إطلاق رشقات نارية غزيرة وعدد من القذائف الصاروخية وسقوط عدد من الجرحى. وأُفيد أن الإشكال بدأ بتلاسن فردي تبعه إطلاق نار عشوائي ثم رشقات نارية من أعالي سعدنايل باتجاه البلدة وعلى الاثر قام الجيش اللبناني بنشر عدد من الآليات والملالات كما داهم عدد من المنازل وأقام الحواجز على الطريق الممتدة من سعدنايل حتى شتورا حيث انتشر عدد من الدبابات التابعة لفوج المدرعات . // انتهى // 1125 ت م